المجمعة - فهد الفهد
على الرغم من أن الاحتراف يطبّق في دوري أندية الدرجة الأولى والفرصة متاحة أمام لاعبيه لزيادة جرعاتهم التدريبية وتنمية مهاراتهم الفردية خصوصاً مهارة التهديف، إلا أننا نلحظ من خلال مباريات الجولات الأربع التي لعبت حتى الآن في دوري الدرجة الأولى ودوري الدرجة الثانية تفوّق المهاجمين في دوري الثانية في التسجيل على نظرائهم في الدرجة الأولى، حيث سجّل حتى الآن (86) هدفاً في دوري الدرجة الثانية في (28) مباراة بمعدل 3.07 هدف، بينما سجّل في دوري الأولى (67) هدفاً في (28) مباراة بمعدل 2.39 هدف. وأكبر نتيجة سجّلت في دوري الأولى هي (2-4) للقادسية على سدوس و(4- 3) أيضاً للقادسية على العروبة، في حين لم تخل أي جولة من الجولات الأربع الماضية في دوري الثانية من هذه النتيجة التي قد تتكرر في جولة واحدة كما هو الحال في الجولة الأولى، بل إنها تزيد عن ذلك كما حصل في الجولة الرابعة عندما فاز الربيع على النجمة بخماسية نظيفة وفاز الحمادة على الفيحاء بخماسية أيضاً.. وهذه النتيجة - وأعني بها خمسة أهداف في مباراة واحدة - لم تحدث حتى الآن في دوري الدرجة الأولى، ولا أعلم هل هذا التفوّق في التسجيل والذي يأتي لصالح دوري الدرجة الثانية هو ناتج عن قوة في الهجوم.. أم ضعف في الدفاع أو أن العكس صحيح في دوري الدرجة الأولى، وقد يكون هذا هو الأرجح، حيث إن المدربين يعملون دائماً على تحصين المنطقة الخلفية بفلسفة أن خروجك بنقطة أفضل من لا شيء، وهذا طبعاً يأتي على حساب متعة المشاهد، كما أن الأندية التي تصعد حديثاً لدوري المحترفين تعاني في بداية الأمر من ذلك لكون اللاعب يكون عادة مفتوحاً في دوري المحترفين. ولهذا فإن على مدربي الأندية في دوري الدرجة الأولى التخلي عن الحذر الزائد وفتح اللعب أكثر مع التركيز في التدريبات على مهارة التهديف من خلال التصويبات على المرمى وعدم المبالغة في الطريقة الدفاعية وحبذا لو استغلت الحصة الصباحية - إن كان هناك حصة صباحية - في تنمية مهارة التهديف.