دبي - (رويترز)
قد تؤجل منظمة أوبك اتخاذ قرار بشأن خفض إمدادات النفط إلى اجتماعها في ديسمبر كانون الأول لكن من المرجح أن تصدر إنذاراً مبكراً للسوق في اجتماع في وقت لاحق هذا الشهر في القاهرة.
ولم تدع منظمة البلدان المصدرة للبترول حتى الآن إلى اجتماع شامل بشأن السياسة في القاهرة نهاية الشهر الحالي. لكن وزراء المنظمة سيجتمعون بشكل غير رسمي على هامش أعمال تجمع سنوي لوزراء النفط العرب في 29 نوفمبر.
وقال مندوب لدى أوبك أمس الاثنين: (يهدف اجتماع القاهرة للإشارة إلى أن أوبك قلقة إزاء استمرار الانخفاض في سعر النفط).
سيكون هذا الاجتماع مجرد مشاورات بشأن سعر النفط المنخفض.. لا يزال الوقت مبكراً للغاية بشأن اتخاذ قرار بخصوص خفض آخر.
وكرر المندوب تعليقات لشكيب خليل رئيس أوبك قال فيها إن اجتماع القاهرة سيكون جلسة نقاش لصياغة توصيات لاجتماع آخر من المقرر أن يعقد في الجزائر في 17 ديسمبر.
وتجنبت المنظمة رسمياً تسمية سعر مستهدف لكن البعض داخل المنظمة قالوا في تصريحات غير علنية إن مستوى 70 دولاراً للبرميل يسمح بتلبية احتياجات المنتجين والمستهلكين.
ويمكن لأوبك أن ترفع مستوى محادثات القاهرة في أي وقت إلى نقاش شامل بشأن السياسة وربما تتخذ مثل هذا القرار إذا واصل سعر النفط الانخفاض.
وقال مصدر في أوبك أمس: (لا أعتقد أن وزراء أوبك سيقطعون كل تلك المسافة لمجرد اجتماع لإجراء مناقشات. أعتقد أنهم سيخفضون الإنتاج بنحو مليون إلى مليوني برميل يومياً). لكن مصدراً مطلعاً آخر في المنظمة كان أقل تيقناً بشأن ما إذا كانت هناك ضرورة لاجتماع آخر بشأن السياسة قريب بهذا الشكل من الاجتماع التالي المقرر في ديسمبر.
وقال: (لست متأكداً بشأن ما إذا كان سيتم عقد اجتماع شامل لأوبك.. لم يتبق سوى شهر واحد فقط على اجتماعنا القادم).
وقالت إيران إنها تريد أن تخفض أوبك الإمدادات بواقع مليون إلى 1.5 مليون برميل يومياً. ولم يؤكد بعض أعضاء أوبك غير العرب حتى الآن مشاركة وزرائهم في اجتماع القاهرة.
من جهة أخرى خفضت منظمة أوبك الاثنين توقعاتها للطلب العالمي على النفط الخام في العام المقبل بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي لتمهد السبيل لتخفيضات جديدة في الإمدادات لرفع الأسعار.
وقالت أوبك في تقريرها الشهري إنها تتوقع أن يبلغ الطلب على نفطها العام المقبل 30.92 مليون برميل يومياً في المتوسط أي أقل 220 ألف برميل يوميا من توقعات الشهر الماضي وبانخفاض 920 ألف برميل عن تقديرها للطلب في العام الجاري.
ويجيء تعديل الطلب المتوقع استجابة لتزايد الأدلة على أن الاقتصاد العالمي أضعف من التقديرات السابقة مما أضعف الطلب على النفط وأدى لانخفاض الأسعار.
وتراجع النفط أكثر من دولار إلى أدنى من 56 دولاراً للبرميل في تداولات أمس مقترباً من أدنى مستوياته في نحو عامين بعد انتهاء اجتماع لزعماء مجموعة الدول العشرين صاحبة الاقتصادات الكبرى دون مقترحات ملموسة تذكر بشأن مواجهة الركود العالمي. وهبط سعر النفط دون 56 دولاراً للبرميل من المستوى القياسي الذي سجله في يوليو تموز الماضي عند 147.27 دولاراً.