الظهران - ظافر الدوسري

جددت شركة أرامكو السعودية التزامها بأداء دورها في تلبية احتياجات الأسواق حول العالم من الطاقة لعقود عديدة قادمة، واستثمارها لبلايين الدولارات لضمان استمرار العالم في الحصول بسهولة على إمدادات كافية وموثوقة من الطاقة متى وحيثما يحتاج إليها.

وقال رئيس أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين الأستاذ عبدالله بن صالح بن جمعة: (إن الطاقة هي شريان الحياة للاقتصاد والحضارة العالمية اليوم، وهي تقف وراء مجموعة كبيرة من السلع والخدمات الضرورية ووسائل الراحة الحديثة، سواء أكان طفلا يقرأ على ضوء مصباح الكيروسين في قرية نائية، أو مزارعاً يكدح على شاحنة في زراعة المحاصيل الغذائية مستخدما الأسمدة التي نوفرها، أو مريضاً يعالج بالعقاقير المشتقة من الموارد الهيدروكربونية، أو طائرة نفاثة تسرع بالناس إلى وجهتهم). مشيرا إلى أهمية الوجه الإنساني للطاقة ودورها في رفاهية الإنسان.

وأشار عبدالله جمعة خلال فعاليات المعرض والملتقى السعودي الدولي للزيت والغاز SAOGE 2008 إلى أهمية هذا التجمع العالمي والمناقشات التي ستدور خلال هذا الملتقى والتي يرجى لها أن تسهم في تطوير صناعة الزيت والغاز، وتساعد في مواجهة التحديات المستقبلية، وتمنى للمشاركين أوقاتاً مثمرة ومفيدة.

وقال رئيس أرامكو في كلمته: (إن هذا المعرض يمثل حالة خاصة جداً حيث تحتفل أرامكو السعودية هذا العام بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها. وقد رأت، تقديراً منها لهذه الذكرى، أن تكون الراعي الرئيس له باعتباره أحد المنتديات المهمة لممثلي ومهنيي صناعة النفط والغاز لتبادل وجهات النظر والتطورات في صناعة النفط والغاز العالمية).

وكان وكيل إمارة المنطقة الشرقية زارب القحطاني قد افتتح أمس المعرض السعودي للنفط والغاز 2008م في الظهران الذي تنظمه شركة معارض الظهران الدولية على مدى ثلاثة أيام.

وقال المدير العام للشركة المنظمة للمعرض عادل العومي: إن شركات نفط عالمية وشركات صناعة معدات نفطية وشركات وطنية مصنعة للنفط والغاز ستعرض مشاريعها وأنظمتها في المعرض، بالإضافة إلى الإعلان عن التطورات الجديدة والمنتجات خلال هذا المعرض، مشيرا إلى أن المعرض يغطي أمور الصيانة وإدارة الصهاريج والإنتاج والحفر والنقل والوسائل السطحية والصحية والأمان والجوانب البيئية في صناعة النفط والغاز.

من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة شركة أي ي س بيرو زيبلي أن مشاركة شركات من مختلف أنحاء العالم دليل على أهمية المعرض، مشيرا إلى أنه سيكون فرصة لعرض آخر الاكتشافات والتقنيات والمنهجيات المتعلقة بهذا المجال والاجتماع بأكبر المؤثرين في هذا السوق.

يذكر أن الملتقى يعد واحداً من أهم الملتقيات الدولية في قطاع البترول، حيث ستشارك فيه أكثر من 30 دولة ممثلة بأكثر من 180 عارضاً يمثلون شركات نفط عالمية وشركات لتصنيع المعدات وأخرى لتصنيع الغاز مجتمعين تحت سقف واحد، كما سيقدم فيه أكثر من 60 بحثا في جلستين متوازيتين على مدى ثلاثة أيام، بينها ورقتا عمل مقدمتان من عدد من مهندسي أرامكو السعودية. حيث إن دعم الشركة للملتقى لن يقتصر بالرعاية البلاتينية، بل سيشارك فيه عدد من خبرائها ومهندسيها بالحضور وبأوراق العمل. وتأتي رعاية أرامكو السعودية لهذا الملتقى انطلاقاً من كونها أهم موردي النفط في العالم، واهتمامها بصناعة النفط وتطويرها على مستوى العالم عموماً وفي المنطقة على وجه خاص، ولا سيما أن هذا المؤتمر يعقد في المنطقة الشرقية من المملكة التي يوجد بها أكبر مخزون نفطي في العالم.