غزة -أم الفحم - بلال أبو دقة

استشهد صباح أمس المقاوم الفلسطيني (محمد عبد الشكور العراعير - 21 عاماً) أحد عناصر كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، بعد إصابته بشظايا قذيفة دبابة متمركزة شرق مدينة غزة. وقال - أبو عبيدة - الناطق العسكري، باسم كتائب القسام: إن الشهيد العرير كان مرابطاً طوال الليل على الحدود الشرقية حيث زرع عبوة ناسفة مضادة للدبابات في نقطة متقدمة بمنطقة معبر ناحل عوز شرق مدينة غزة، وأثناء توجهه صباح أمس لفكها استهدفته دبابة متمركزة بقذيفة قطعته إلى أشلاء، وادت لانفجار العبوة. في غضون ذلك، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية صباح أمس مسؤوليتها عن قصف بلدة سديروت الإسرائيلية المتاخمة لشمال قطاع غزة بصاروخ (صمود) مطور، في إطار رد المقاومة على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

من جانب آخر ذكرت مصادر أمنية في وزارة الجيش الإسرائيلية أن لديها اعتقاد بأن الفصائل الفلسطينية تقوم بإطلاق الصواريخ المحلية في الأيام الماضية عبر فوهات أنفاق متقدمة تم حفرها بهدف إطلاق الصواريخ بسرعة فائقة ثم إخفاء منصاتها داخل تلك الأنفاق بسرعة. وقالت تلك المصادر لإذاعة الجيش الإسرائيلي: إن الحقيقة التي تدل على ذلك هو عدم رصد طائرات سلاح الجو لمنصات الصواريخ التي تطلق منها الصواريخ نحو سديروت وعسقلان والكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة. وقالت المصادر ذاتها أنه فور إطلاق الصواريخ لم يعثر سلاح الجو على منصات الإطلاق لتدميرها كما كان قبل التهدئة، فلا أثر لتلك المنصات والاعتقاد هو أن مطلقي الصواريخ يخبؤون منصات الإطلاق بسرعة داخل تلك الأنفاق والأمر سيشكل صعوبة كبيرة في كشف ورصد الخلايا التي تطلق الصواريخ.