النفس البشرية جبلت على الخير وفطرت عليه غير أنها تتعرض إلى تشكيل وتكييف يحكمه عدة عوامل منها: التربية والقدوة والتي غالبا ما يكون للوالدين فيها أكبر الأثر، ومنها الصحبة والخلة ولا يغيب عنها قوله -صلى الله عليه وسلم- (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) غير أن لهذه العوامل وغيرها دور في اتباع النفس هواها وهو اتباع قد يصل إلى درجة اتخاذه إلها من دون الله جل وعلا، وهي درجة ما أن يصل إليها الإنسان - لا قدر الله - إلا وتجده لا يأتمر إلا بهوى نفسه ولو خالف نهي الله ولا ينتهي إلا بنهيها ولو خالف أمر الله!!،