بريدة - تغطية - أحمد السالم :
في كرنفال احتضنه ميدان الملك خالد ببريدة رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم فعاليات ملتقى (وطني يكرم شهيداً) الذي احتضنته منطقة القصيم تحت شعار (هم للوطن ونحن لأبنائهم بعد الله)، وبإشراف مباشر من وزارة الداخلية وقامت بتنظيمه اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء بمنطقة القصيم وذلك بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة. وكان في استقبال سموهما لدى وصولهما مقر الحفل وكيل إمارة منطقة القصيم الأستاذ علي السويلم وسعادة اللواء عبد القادر طلحة مدير شرطة منطقة القصيم وسعادة اللواء عبد العزيز السبيعي نائب مدير شرطة منطقة القصيم وسعادة العميد أحمد الغفيلي مساعد مدير شرطة منطقة القصيم وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد عبد العزيز الحميدان ومديرو الدوائر الحكومية بالمنطقة.
حيث قام سموهما الكريم فور وصولهما بأخذ جولة على المعارض المصاحبة لهذا الكرنفال بعد ذلك تشرف أبناء الشهداء بالسلام على صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز وصاحب السمو المكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود. وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل معلناً بدء فعاليات الملتقى بآيات من الذكر الحكيم تلاها ابن أحد الشهداء، ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم كلمته التي زف بها لأبناء شهداء الواجب تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بمبلغ ثلاثة ملايين ريال لأسر شهداء الواجب، وقال: (ما أجمل الوطن في عيون أبنائه، وما أبهى الوطن في تضحيات شهدائه، وما أغلى الوطن في ضمير أسر شهدائه، وطن أحبه أبناؤه فضحوا بدماءٍ زكيةٍ سالت على جنباته ردعاً للغدر ودحراً للباطل وحفظاً للأمن).
وأضاف سموه أبناء تسابقوا لأداء الواجب حفاظاً على العقيدة الصافية والوسطية الساطعة والأرض الطاهرة فكان لهم ما أرادوا. وأكد سموه أن أسر وأبناء شهداء الواجب هم في القلوب كبيرهم أب وأوسطهم أخ وأصغرهم ابن.
وثمن سمو أمير منطقة القصيم الرعاية الأبوية من قائد المسيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأسر الشهداء وحنان سمو نائبه الأمير سلطان بن عبد العزيز باهتمام الفارس سمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظهم الله. ووصف سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز هذه الفاعلية إحدى ثمرات اللجنة النسائية لأسر الشهداء التي كانت لها الريادة في فكرة تنظيم هذا التكريم.
وفي ختام كلمته أعرب عن شكره لسمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز متابعته المستمرة لتلك اللجان ولحضوره الحفل سائلاً المولى الرحمة والمغفرة لأسر الشهداء وللوطن العز والنصر والتمكين.
عقب ذلك ألقيت كلمة أسر الشهداء ألقاها حسين مفلح الرشيدي ابن شهيد الواجب مفلح سعد الرشيدي عبر فيها عن الاعتزاز والفخر لأسر شهداء الواجب بهذا الاهتمام والدعم والرعاية المستمرة.. مضيفاً أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي فاضت محاجره عطفاً ونبلاً ووفاء وحباً ودموعاً جسدت قيم الإنسانية المتفردة وعمقت مفاهيم الولاء للقيادة الماجدة ورسخت معاني الأبوة الصادقة.
وثمن اهتمام ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأسر شهداء الواجب حيث ملأ القلوب حباً ووفاءً ترجمتها مشاعره النيرة وروحه الطيبة مشيداً بمواقف وعطاءات ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
وفي نهاية كلمته أشاد بمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وهو يحتضن أسر شهداء الوطن. بعد ذلك تشرفت اللجنة النسائية بمنطقة القصيم لرعاية أسر شهداء الواجب تقديم هدية تذكارية لسمو أمير منطقة القصيم قدمها لسموه الكريم أحد أبناء الشهداء كما قدمت اللجنة هدية مماثلة لسمو مساعد وزير الداخلية وسمو نائب أمير منطقة القصيم من أسر الشهداء.
ثم ألقيت كلمة أهالي منطقة القصيم ألقاها نيابة عنهم رئيس النادي الأدبي سابقاً الدكتور حسن بن فهد الهويمل الذي أوضح فيها أن ظاهرة الإرهاب التي أزهقت الأنفس البريئة وهدمت الممتلكات الثمينة وترويع المواطنين الآمنين قد أفرزت ظواهر واستدعت مفاهيم وجلت قدرات وأصلت قيماً حيث أفرزت ظواهر الشهداء وذويهم واستدعت مفاهيم كالمواطنة والولاء وجلت فعاليات المؤسسات الدينية والسياسية والأمنية وتأصلت في هذا السياق قيم العقيدة والوطن.
ونوه بتكريم أبناء الشهداء وأسرهم الذي ليس بغريب من ولاة أمرنا حفظهم الله حيث إن هذا التكريم تكريم لنا. ثم توالت فقرات الملتقى بكلمات سطرتها أم الشهيد الرائد طلال المانع ألقتها زوجته ونالت استحسان الحضور. بعد ذلك سطر الشاعر المعروف الأستاذ سليمان الضالع قصيدة وصف فيها الشهيد وجسدها الشاعر في مشاعر ابن الشهيد. عقب ذلك شاهد الحضور لوحة من أوبريت وطني من تأليف الأستاذ محمد عابس ورؤية فنية وإخراج الأستاذ فطيس بقنة. بعد الأوبريت تناول الجميع طعام العشاء. حضر الحفل الأمير محمد بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ومعالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد عبدالرحمن الحمودي ووكيل وزارة الداخلية لشئون المناطق الدكتور أحمد بن محمد السناني وعدد من الضباط والمسؤولين بوزارة الداخلية وأعضاء مجلس المنطقة ومحافظو المحافظات بالمنطقة وأهالي منطقة القصيم وذوو أسر الشهداء.