الرياض - هياء الدكان
افتتحت الأميرة الدكتورة البندري بنت عبدالله آل سعود مساعدة وزير التربية والتعليم للشؤون التعليمية بمنطقة الرياض بحضور مديرة عام الإدارة العامة للتوعية الإسلامية الدكتورة حصة بنت عبدالرحمن الوايلي ومديرة إدارة الإشراف التربوي بمنطقة الرياض الجوهرة بنت عبدالرحمن الجريسي ومديرات العموم والمراكز نظمت إدارة التوعية الإسلامية بالرياض اللقاء الخامس لبرنامج الأدب النبوي سلوك راق ومنهاج حياة تحت عنوان (الأسرة المسلمة سكن واطمئنان) الذي يفعل في المناطق التعليمية على مستوى المملكة وذلك بقاعة المحاضرات الكبرى بإدارة الإشراف التربوي. وافتتح اللقاء بكلمة لسمو الأميرة الدكتورة البندري بنت عبدالله آل سعود قالت فيها: إن الله جل وعلا قد جعل دين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- أكمل الأديان ملبياً حاجات الفطرة البشرية، ولا غرو في ذلك فقد اهتم الإسلام بالإنسان فرداً ومجتمعاً لأنه خليفة الله في الأرض، لا فرق في ذلك بين ذكرٍ وأنثى فهما شريكان في العمران يكمل كل منهما الآخر، قال تعالى: (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عاملٍ منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض)، ولما كان الفرد هو اللبنة الأولى في بناء المجتمع فقد احتلت رعايته المقام الأول في الإسلام، وينصبُّ هذا الاهتمام عليه وعلى الأسرة التي يعيش في كنفها والبيئة التي يتربى فيها تحقيقاً لسعادة البشرية جمعاء على أساس من الإيمان بالله عز وجل واتباع شرعه والمحبة والتراحم، وأكدتالدكتورة البندري أنه كما للوالدين حق على الأولاد، فكذلك للأولاد حق على الوالدين، وكما أُمرنا ببر الوالدين فقد أُمرنا بالإحسان إلى الأولاد لأن الإحسان إليهم والحرص على تربيتهم أداء للأمانة وإهمالهم والتقصير في حقوقهم غش وخيانة يقول سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}، وقال -عليه الصلاة والسلام: (ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشٍ لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)، بعدها قدمت مديرة التوعية الإسلامية مريم بنت عبدالرحمن الجوفي كلمة أوضحت فيها أن اللقاء من برامج الأدب النبوي سلوك راق ومنهاج حياة. بعد ذلك تناولت المشرفة الجوهرة اللحيد من إدارة التوعية الإسلامية بالرياض المحور الأول في اللقاء وهو: أسس بناء الأسرة المسلمة أكدت فيه على كل أحد خصوصاً من أولادنا الشباب ذكوراً وإناثاً والذين هم في طريقهم لتكوين الأسر القادمة ولزاماً علينا جميعاً معرفة أسس بناء هذا الكيان العظيم وهو (الأسرة)، ثم تناولت الدكتورة حصة بنت عبدالرحمن الوايلي مديرة عام الإدارة العامة للتوعية الإسلامية سعي الإدارة لنشر ثقافة الحوار في المجتمع المدرسي ثم انطلقت متحدثة عن الحوار في القرآن الكريم ففي سورة يوسف حوارات كثيرة بين الابن ووالده وبين الوالد وأبنائه وسورة لقمان تتضمن رحمة الأب ووصيته لابنه والعديد من الحوارات في القرآن نأخذ منها العظة والعبرة والحكمة ونتعلم منها كيف نحاور أبناءنا وبناتنا الذين سيكونون - بمشيئة الله- أسرا في المستقبل فعلينا الاهتمام بهم حق الاهتمام. وأكدت الوايلي عناية الدولة بالأسرة فقد ورد في المادة التاسعة من النظام الأساسي للحكم أن: الأسرة هي نواة المجتمع السعودي، ويربى أفرادها على أساس العقيدة الإسلامية وما تقتضيه من الولاء والطاعة لله ولرسوله ولأولي الأمر. واحترام النظام وتنفيذه وحب الوطن والاعتزاز به وبتاريخه المجيد، وفي المادة العاشرة: تحرص الدولة علىتوثيق أواصر الأسرة والحفاظ على قيمها العربية والإسلامية ورعاية جميع أفرادها وتوفير الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم وقدراتهم.، ثم فتح المجال للمداخلات وأجابت الوايلي عن أسئلة الحاضرات.