سأكتب بقلم حبره دموعي وحروفه ألم جروحي وكلمات تخفق في فؤادي؛ فلا شيء في حياتي يستحق أن أكتب عنه سواك.
نعم إنه رحيلك يا أبي.. كم أحرق كبداً رطبة؟ وكم أرهق قلباً محباً؟ وكم أبكى مقلة هادئة؟ وكم أضرم في الأحشاء ناراً؟ وكم ألهب في القلوب سعيراً؟ وكم؟ وكم؟ وكم؟
أبي.. إن رحيلك هو الحدث الذي أعيشه في اليوم آلاف المرات؛ ففي رحيلك انحبست أنفاسي.. الدموع تحرق وجناتي.. وامتلأ قلبي هماً وحزناً؛ فلا القلب يعرف الطريق، ولا العقل يفهم المعاني.
أسأل الله في هذا اليوم أن يجمعنا وإياك في جنات عرضها السموات والأرض.