مقديشو - مدريد - أنقرة - صنعاء - عبدالمنعم الجابري – الوكالات:
تواصلت المفاوضات بين القراصنة الصوماليين الذين يحتجزون سفينة النقل السعودية العملاقة (سيريوس ستار) ومالكي السفينة من اجل اطلاق سراحها، حسبما اعلن المتحدث باسم القراصنة الصوماليين لوكالة فرانس برس، مؤكدا تمسك القراصنة بطلب فدية بقيمة 25 مليون دولار.
وقال محمد سعيد في اتصال هاتفي في مدينة هرارديري الساحلية الصومالية حيث ترسو ناقلة النفط حاليا: إن (المحادثات متواصلة أمس مع مالكي الناقلة وآمل أن يفهموا الوضع).
وقال سعيد إنه يرأس حاليا (لجنة) مكلفة بإجراء المحادثات التي سهلها (وسيط) في هرارديري، مضيفا ان (الثمن لم يتغير) في اشارة إلى مطالبة القراصنة بفدية قدرها 25 مليون دولار. وسئل سعيد عن تهديد المتمردين في نهاية الأسبوع الماضي بمهاجمة القراصنة، فقال: إن القراصنة عززوا قواتهم على البر.
وقال: إن افراد الطاقم الـ 25 يلقون معاملة جيدة، مؤكدا بذلك ما قاله قبطان الناقلة مارك نيشكي لهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي.
وعن سفينة الشحن اليمنية المختطفة قالت مصادر حكومية يمنية أمس إن السلطات تجري حاليا اتصالات مع الجهات المعنية بالصومال لإطلاق سراح سفينة الشحن اليمنية المخطوفة من قبل القراصنة الصوماليين منذ نحو أسبوع في أول حادثة خطف تتعرض لها السفن اليمنية في خليج عدن.
وقالت مصادر أخرى مقربة من الشركة المالكة للسفينة: إن القراصنة يطالبون بفدية مقدارها مليوني دولار مقابل إطلاق سراح السفينة وطاقمها المكون من سبعة أشخاص هم يمنيان وبنميان وثلاثة صوماليين.
وفي قضية سفينة شحن الاوكرانية اعلن القراصنة الصوماليون الذين يحتجزون السفينة المحملة بالدبابات وأسلحة أمس انهم خفضوا الفدية المطلوبة للافراج عن السفينة لتصبح ثلاثة ملايين دولار مقابل 35 مليونا سابقا.
وقال سوغول علي المتحدث باسم مجموعة القراصنة التي تحتجز هذه السفينة منذ 25 سبتمبر نطلب ثلاثة ملايين دولار للافراج عن السفينة (ام في فاينا).
وفي سياق الاحداث ذاتها اعلنت أمس الشركة المالكة لناقلة نفط تركية اختطفها قراصنة صوماليون قبالة السواحل اليمنية أن المفاوضات الجارية مع الخاطفين (اقتربت من التوصل إلى اتفاق) معهم على الفدية التي سيتم دفعها للإفراج عن السفينة.
في غضون ذلك أعلنت وزيرة الدفاع الاسبانية كارمي تشاكون ان اسبانيا سترسل سفينة حربية على متنها 196 عسكريا في بداية عام 2009 قبالة الصومال لمكافحة القراصنة وذلك في اطار القوة البحرية للاتحاد الأوروبي.
وفي التداعيات ذاتها قال رئيس اركان الجيش الأمريكي لمنطقة إفريقيا الجنرال وليام وورد أمس إن ليس هناك (دليل على وجود صلة) بين القراصنة الصوماليين وتنظيم القاعدة.
وقال في مؤتمر صحافي في نيروبي (لا املك اي دليل على وجود صلات بين القراصنة والقاعدة)، معتبرا ان (القرصنة في الصومال مرتبطة بامور كثيرة: انها انعكاس للوضع على الأرض المستمر في التدهور).