بغداد - وكالات
اكد خالد العطية النائب الاول لرئيس البرلمان العراقي أمس الثلاثاء ان اطرافاً سياسية تجري مفاوضات اللحظات الاخيرة مع الكتل البرلمانية المتحفظة على الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة للحصول على غالبية ساحقة خلال التصويت اليوم الاربعاء بدلا من الغالبية البسيطة.
واوضح العطية الذي ينتمي الى الائتلاف العراقي الموحد الشيعي (85 نائبا) ان (الاتصالات الان جارية وهناك جهود تبذلها جهات عديدة لاقناع الكتل المتحفظة بأن توافق على الاتفاقية). واضاف (اعتقد اذا اردنا ان نطبق القانون ونستخدم آليات التصويت النافذة فبالامكان ان نمرر الاتفاقية بالغالبية البسيطة (..) وفعلا هناك اصوات موافقة تحقق هذه النسبة، ولكننا نريد ان نحقق توافقاً وطنياً، ولا نحب ان تمر الاتفاقية بفارق صوتين او ثلاثة او اربعة، لذلك هناك جهود لتحقيق اغلبية ساحقة).
واوضح العطية هناك كتل سياسية اعلنت بوضوح موقفها حيال التصويت لصالح الاتفاقية مثل الائتلاف والتحالف الكردستاني (56 مقعداً). واضاف ان هناك كتلا لا يزال موقفها غامضاً وغير واضح واعلنت رسميا تحفظها، لكن تحفظاتهم لا تمس جوهر الاتفاقية انما تتعلق باسباب اخرى في اشارة الى جبهة التوافق العراقية السنية.
وتابع: اما بخصوص الكتلة الصدرية (30 نائباً) فهم اعلنوا معارضتهم للاتفاقية منذ البداية ومسبقا وبغض النظر عن مضمونها. واكد ان هناك اعضاء من كتل متحفظة سوف يصوتون لصالح الاتفاقية بغض النظر عن موقف كتلهم، وهناك اعضاء مستقلون يصوتون كذلك لصالحها وكان البرلمان العراقي انهى مناقشة الاتفاقية السبت، وقرر التصويت عليها غدا الاربعاء.
ولا تزال جبهة التوافق السنية (39 نائباً) متحفظة على الاتفاقية، ولكنها رهنت موافقتها بتحقيق مطالب في مقدمتها الغاء قانون المساءلة والعدالة واطلاق سراح المعتقلين، واعادة الموازنة في الحكومة. وقال العطية: جبهة التوافق هي الطرف المهم في هذه اللعبة الآن (...) لان موافقة السنة مهمة لتحقيق التوافق الوطني.
واضاف ان مطالبهم ليس لها علاقة بالاتفاقية، لكن مع ذلك الحكومة تسعى لفتح حوار للبحث في امكانية تحقيق هذه المطالب.