عشرات بل مئات الموضوعات التي طرحت في جريدة الجزيرة حول غموض ما يحدث في سوق الأسهم دون أن نرى من أي مسؤول إجابة أو تبريرا. فالجميع يتهرب أو يتبرأ من المسؤولية ويرميها على جهة غير جهته. ولا حل لمعرفة غموض قضيتنا وأسرارها إلا بتوجيه خطابنا لكل المسؤولين في كل الأجهزة والقطاعات العامة المُسيرة لدفة الأمور في الوطن. فقد ملّ هذا المواطن من توجيه أسئلته واستفساراته لجهات محددة يحسب أنها المعنية بأمور الاقتصاد والبورصة السعودية. فقد وُجهت عبثا آلاف الرسائل سواء لوزارة المالية أو مؤسسة النقد أو لسوق المال تطالب بتوضيح ما يحدث في سوق الأسهم السعودية منذ (ثلاثة أعوام) من انهيار مستمر ومتواصل حتى أفلس كثير من المواطنين. وكانت الإجابة دوما (لا إجابة) أو رمي الكرة في ملعب قطاع آخر. لذلك حتما سيصل صوت المواطن لوجهته الصحيحة بتلك الصيغة بدلا مما نراه من تقاذف للصلاحيات وتبرؤ من التبعات بين جهة وجهة. فـ(المواطن) يريد من المسؤول الظهور للملأ ويفسر ما يحدث بحروف عليها نقط.! فالآن وبعد أن (استوت على الجودي) وافترش كثيرون بساط الفقر أو كاد. الآن لكل سؤال جواب فما هو الجواب لما حدث في سوق الأسهم؟ انهيار متواصل من 20 ألفا ليصل لمستوى 4 آلاف لابد أن هناك خللا عظيما وخطأ جسيما، من يتحمله ومن تسبب به؟ الناس لا تريد تعويضاً ولا تبريراً فكل مُناهم معرفة الحقائق. فهناك من الجزئيات الكثيرة التي رافقت عملية الانهيار خطوة خطوة منذ بدايته حتى الآن تحتاج الى توضيح. فيقابلها المسؤول بالتطنيش وغض البصر وكأنها أمور قانونية وعلى الجميع قبولها. فطلب المواطن الآن هو تحديد مرجعية يمكننا توجيه أسئلتنا لها والحصول على أجوبة منها.