الدمام - حسين بالحارث
أوصت غرفة الشرقية بعمل كافة القطاعات في الموانئ الوطنية على مدار الساعة وفي أيام العطل الرسمية بما فيها المصارف لضمان اكتمال الإجراءات الرسمية للفسح.
وفيما يخص ميناء الملك عبد العزيز بالدمام أوصت الغرفة على التعجيل بإنشاء محطة حاويات ثانية في الميناء.
وقال رئيس غرفة الشرقية عبد الرحمن بن راشد الراشد إن اللقاء الذي دعت له الغرفة وحضره رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور خالد بوبشيت ومدير عام الجمارك السعودية صالح الخليوي ونائب رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية حمد العبد القادر كان مثمراً، وأشاد بالمشاركة الإيجابية لرجال الأعمال الذين حضروا اللقاء وكذلك جهود رؤساء ونواب اللجان التجارية والنقل البحري والمخلصين الجمركيين بالغرفة.
وتطرق الراشد إلى أن الغرفة من خلال متابعتها لأعمال القطاع الخاص والقضايا التي تواجه رجال الأعمال تابعت أزمة الموانئ الوطنية وقامت بعمل اتصالات مع عدة أطراف حكومية ومع القطاع الخاص والشركات العاملة في الموانئ المجاورة وذلك لاستقراء حركة البواخر وعمليات المناولة في الموانئ الخليجية والموانئ الوطنية لمتابعة بروز أزمة بلوغ موانئ الدول المجاورة ومنها ميناء دبي للطاقة الاستيعابية القصوى عند 11 مليون حاوية سنوياً مع تأخر في السعة قد تستمر لثلاثة أشهر قادمة.
وأوضح عبد الرحمن الراشد أن الغرفة قامت بدراسة وتحليل أسباب المشكلة بكل أبعادها وطرح حلول لاستيعاب زيادة حجم البضائع وتجاوز حالة ازدحام البضائع في الموانئ الوطنية والتدابير التي يستوجب العمل بها من قبل الإدارات الحكومية المعنية ومؤسسات القطاع الخاص والتي تضمن انسيابية السلع والبضائع.
وقال رئيس غرفة الشرقية إن الجاهزية في الموانئ السعودية وطول إجراءات الدورة المستندية لا بد أن تتوافق مع حجم النمو للبضائع، حيث أسهم ذلك بشكل رئيس في هذه الأزمة، مشيراً إلى زيادة أعداد الحاويات المناولة من 3.2 ملايين حاوية في عام 2004 إلى 4.2 ملايين حاوية في عام 2007 يعد نمواً طبيعياً مواكباً لزيادة النمو الاقتصادي المحلي فضلاً عن أنها شهدت نمواً غير مسبوق في 2008م.
وتطرق الراشد إلى ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، مشيراً إلى أن النمو الذي يشهده يشكّل تحدياً كبيراً أمام تطوير أدائه لافتاً إلى أن عدد الحاويات بلغ 633 ألف حاوية في عام 2003م إلا أنه ارتفع بشكل مطرد ليصل إلى 1087 ألف طن في 2007 مشدداً على ضرورة الإسراع في إنشاء محطة حاويات جديدة في الميناء فضلاً عن تطوير ميناء الجبيل التجاري ليكون رافداً لميناء الدمام.