الخبر - خالد المرشود
كشفت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية عن مشروعين الأول خط للسكة الحديدية يصل أبها بالجسر البري المزمع انشاؤه بين المنطقتين الشرقية والغربية مروراً بخميس مشيط والطائف، والثاني يصل جازان بجدة وينبع.
وجدد المهندس عبد العزيز الحقيل الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية دعوته للمهندسين السعوديين للاستفادة من الفرص الوظيفية التي ستخلقها مشاريع التوسعة للشبكة الحديدية بالمملكة.
وقال خلال لقاء نظمته الجمعية الأمريكية للمهندسين السعوديين مساء الأحد الماضي (إن المؤسسة وجهت فيما مضى الدعوة للمهندسين السعوديين للالتحاق بالوظائف الهندسية لديها، وما زالت الرغبة الشديدة قائمة لدى المؤسسة للاستفادة من سواعد هذه الفئة التي نعول عليها كثيراً في تحقيق برامج التوسعة والتطوير التي تشهدها شبكة الخطوط الحديدية)، مشيرا إلى تشكيل فريق عمل يتولى مهمة إعداد استراتيجية للتدريب والإحلال تستهدف وضع خطة ترسم منهج المؤسسة في مجال التدريب في النواحي الفنية والتشغيلية والإدارية، وتعمل على إشباع احتياجاتها من التخصصات المختلفة، خاصة وأن متطلبات التشغيل في المؤسسة تستوجب وجود تخصصات فنية نادرة في المجال الهندسي.
وكرر الحقيل الدعوة للجامعات والكليات التقنية والمراكز العلمية للتنسيق في رسم استراتيجية تعليمية تهدف إلى تلبية احتياجات هذا القطاع من التخصصات العلمية الدقيقة، مؤكداً الحاجة إلى أن تتبنى الجامعات دعم هذا التوجه من خلال استحداث مسارات دراسية جديدة تعمل على إثراء سوق العمل المحلي بمخرجات جديدة عبر تحديد تخصص دقيق متفرع من الهندسة الكهربائية والميكانيكية والصناعية والمدنية في مجال كهرباء وميكانيكا القطارات وكذلك الهندسة الصناعية السككية وهندسة الخطوط الحديدية.
واستعرض الرئيس العام للخطوط الحديدية في اللقاء مشروعات التوسعة الجديدة للخطوط الحديدية ومن بينها مشروع قطار الشمال الجنوب الذي يهدف إلى ربط شمال غرب المملكة بالرياض مؤكداً أهمية هذا الخط في قيام منشآت صناعية جديدة بالاستفادة من هذه المواد التي تنقلها الخطوط الحديدية.
وبخصوص مشروع الجسر البري وهو خط حديدي بطول 950 كلم، و يربط ميناء الملك عبد العزيز على الخليج العربي بميناء جدة الإسلامي على البحر الأحمر، مع وصلة تربط الشبكة بميناء الجبيل قال الحقيل (إن المشروع يعد واحداً من أكبر المشاريع التي سيتم تنفيذها في المنطقة بنظام البناء والتشغيل ثم الإعادة (BOT)، وسوف يكون له تأثير كبير على مسارات النقل, حيث سيمكن من نقل البضائع الواردة من أسواق شرق آسيا عموماً عبر ميناء الملك عبد العزيز بالدمام وأسواق أوروبا وأمريكا الشمالية عبر ميناء جدة الإسلامي، ويعني ذلك جذب المزيد من التجارة العابرة وتحقيق وفورات في اقتصاديات النقل في المنطقة، ويتوقع أن يصل أعداد الحاويات المتداولة على الجسر البري في عام 2015 إلى أكثر من 700 ألف حاوية نمطية.
وأوضح المهندس عبد العزيز الحقيل ان مشروع قطار الحرمين السريع سيعمل بخطوط حديدية مكهربة بطول يزيد عن 500 كلم، تربط المدينة المنورة بمكة المكرمة عن طريق مدينة جدة مروراً برابغ على ساحل البحر الأحمر.