الجزيرة - جمال الحربي
قام معالي وزير الاقتصاد وعضو البرلمان في ولاية بادن الألمانيه السيد ارنست فيستر ووفد من الاقتصاديين الالمان اليوم بزيارة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والتقى معالي رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل وعدد من المسؤولين في المدينة.
وتم خلال الزيارة تعريف الوفد الزائر على الجهود التي تبذلها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في مجال دعم البحث العلمي وتفعيل أنشطته على مستوى المملكة والتنسيق بين الجهات الحكومية والجامعات والقطاع الخاص وتوحيد الجهود في هذا المجال، فضلا عن بعض البرامج والمشروعات البحثية التي تجريها المدينة في مجالات التقنيات الاستراتيجية التي تهم المملكة وتهتم المدينة بتطويرها من خلال الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية.
ثم قدم الدكتور محمد خورشيد عرضا عن خدمات وجهود المدينة المقدمة من خلال مركز التطوير التقني حيث ينفذ حالياً عددا من البرامج, كبرنامج حاضنات وواحات التقنية الذي يهدف إلى العمل مع القطاعات الوطنية المختلفة (جامعات، مراكز بحث، شركات مستثمرين) للمساهمة في إنشاء واحات وحاضنات التقنية, والمساعدة في إنشاء مشروعات التطوير التقني في الصناعة وغيرها من الخدمات, إضافة إلى برنامج إدارة المعرفة الذي يهدف إدارة المعرفة ضمن المكونات البحثية للمدينة. وتضمن اللقاء بحث أوجه التعاون المختلفة في مجالات العلوم والتقنية بين البلدين ولا سيما في مجال الطاقة، فضلاً عن الاستفادة وتبادل الخبرات العلمية بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والمراكز البحثية المعنية بألمانيا.
وأكد السويل أهمية تفعيل التعاون العلمي بين المملكة وألمانيا والاستفادة من الخبرات البحثية الألمانية، مشيراً إلى العلاقة القديمة التي تربط مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مع المراكز البحثية في ألمانيا منذ عام 1980م, حيث عملت مع شركة شراي بارننز على مشروع لإنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق الاستفادة من تركيز أشعة الشمس، ومشروع لإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية، إضافة إلى التعاون من خلال أبحاث متطورة في مجال خلايا الوقود مع شركة DLR، كما أن هناك مذكرة تفاهم مع جامعة فرانكفورت الألمانية من أجل تقديم المزيد من التعاون العلمي والتقني, ونجاح هذا التعاون يحفز لبذل المزيد من جهود التعاون وتبادل الخبرات بما يحقق للجانبين الفائدة المرجوة.
وفي ختام الزيارة أعرب الوزير الألماني عن إعجابه بالدراسات والأبحاث التي تجريها المدينة، وما وصل إليه الباحثون السعوديون من مستوى علمي، كما وجه دعوة إلى المسؤولين بالمدينة لزيارة ألمانيا والاستمرار بالتعاون بين البلدين.