لقد أرسلت الهند مسبار (جهاز معين) إلى كوكب القمر، وحط المسبار الهندي على سطح القمر، وبدأ ببث الصور عن تراكيب سطح القمر لمن صنعوه من علماء الهند في هندهم. هذا البلد الكبير المسمى بالهند استقل عن الاستعمار الإنجيلزي عام 1947م. ويبلغ عدد سكانه اليوم حوالي المليار من البشر، وهو بلد متعدد الطوائف والأديان، ولكنه يعيش في أمن وأمان تحت ديمقراطية هندية متميزة، ويعد الهند في الوقت الحاضر من أكبر الدول الصناعية والعلمية والاقتصادية رغم عدد سكانه الهائل. والغريب في الأمر أن الهند يمتلك عددا هائلا من أبنائه الحاملين للدرجات العلمية العليا وخصوصاً في علوم الرياضيات والفيزياء وعلوم الحاسب الآلي ناهيك عن العلوم الأخرى.
أما ما يسمى بالعرب ودولهم فقد وضعت عقول وأدمغة مواطنيها في صندوق محكم الغلق بالمسامير خوفاً من أن تفكر بالعلم والمعرفة، والاختراع والتصنيع، وسمح للرجال بفتل الشوارب إذا كان فيهم شوارب وللنساء بالموضة إذا كن يعرفن الموضة، وشرعت أبواب الغناء والرقص والتمثيل لكلا الجنسين.
أما عرب الخليج وما أدراك ما عرب الخليج فقد سمح لهم باستقدام بعض من الهنود الذين لم يشتركوا في صنع المسبار حتى يعملون عندهم بالسباكة والحدادة والنجارة والبناء؛ لأن هذه الأعمال لا تليق بنشاما عرب دول الخليج، أما الفائض من الهنود عن هذه الأعمال فهو يعمل بالبقالات وأسواق الخضار وغيرها، وبعضهم يعمل سائقا في البيوت؛ لأنه رفيق ما عنه غطوة (حجاب)، أو راعياً للإبل والغنم. أما رجال عرب الخليج فهم مشغولون بالبورصة وسوق الأسهم مع أن بعضهم لا يعرف كيف يجمع عددا مع صفر، أو ضرب عدد في صفر، والبعض منهم مشغول بالشعر الشعبي والبحث عن المشيخة والقبيلة، و.. و.. وهلم جرا..؟
الرياض: 11642 - ص.ب: 87416