بروكسل - واس:
يواجه الاتحاد الأوروبي وبمختلف مؤسساته الاتحادية في بروكسل وحكومات الدول الأعضاء اختباراً دقيقاً جديداً في علاقته مع الفلسطينيين بشكل خاص وفي إدارة شؤون المنطقة بشكل عام بسبب توجهه المعلن لمنح إسرائيل حزمة إضافية من الامتيازات المحددة التي تمكنها هذه المرة من معاملة متميزة ترقى إلى وضعية شبه العضوية.
ورغم التحذيرات الصادرة من العديد من الأطراف وخاصة من السلطة الوطنية الفلسطينية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ومن قبل العديد من المنظمات والهيئات غير الحكومية ومنظمات حقوق الإنسان والفعاليات الاجتماعية الأوروبية فإن البرلمان الأوروبي ومجلس وزراء الخارجية الأوروبيين يتجهان إلى إقرار نهائي لخطة المفوضية الأوروبية بمنح إسرائيل مكانة متقدمة في التعامل مع الاتحاد الأوروبي وفتح مجالات التعامل معها في غالبية البرامج الأوروبية المختلفة، وقرر البرلمان الأوروبي تجاوز كافة الاعتراضات الصادرة عن هيئات المجتمع المدني على الاتفاق الإسرائيلي الأوروبي الجديد واتخاذ خطة مفاجئة بالإسراع بالتصويت على خطة المفوضية الأوروبية واعتمادها يوم الخميس المقبل الرابع من شهر ديسمبر الجاري، كما قررت الرئاسة الدورية الأوروبية التي تتولاها فرنسا توجيه رسالة دعم سياسية للحكومة الإسرائيلية والإسراع هي الأخرى بعرض الاتفاق الجديد مع إسرائيل أمام مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقرر الاثنين القادم في العاصمة البلجيكية.
وتريد الرئاسة الدورية الفرنسية تفعيل خطة التعاون الأوروبية مع إسرائيل قبل انتهاء فترة ولايتها الحالية رغم إخلال الطرف الإسرائيلي بجميع التزاماته الدولية في التعامل مع ملفات محددة وأهمها ملف الاستيطان وخاصة في القدس واستمرار إقامة الحواجز في الضفة الغربية وإحكام الحصار على غزة.
واستلم العديد من النواب الأوروبيين في بروكسل عشرات الرسائل الصادرة عن منظمات دعم الشعب الفلسطيني ومن مواطنين أوروبيين تدعو البرلمان الأوروبي إلى التمهل وعم التسرع في تمرير الاتفاقية الجديدة دون الحصول على التزامات إسرائيلية محددة بشأن مستقبل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.