«الجزيرة»- صالح الفالح:
أعلن السفير الفلسطيني لدى المملكة جمال عبداللطيف الشوبكي أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سوف يصل إلى المملكة بعد غد الجمعة في زيارة لأداء مناسك الحج لهذا العام يرافقه فيها عدد من المسؤولين في الحكومة الفلسطينية.
وأوضح السفير الفلسطيني الذي كان يتحدث ل(الجزيرة) من مكتبه في السفارة الفلسطينية بالرياض في اتصال هاتفي أجرته معه أمس، أن الرئيس عباس سوف يلتقي خلال زيارته للمملكة بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -؛ لبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية وسبل دعمها إلى جانب بحث آخر التطورات والمستجدات للقضية الفلسطينية، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية.
من جهة ثانية فنّد السفير الفلسطيني التصريحات الصادرة عن أحد أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني بشأن عدم منح فلسطينيي غزة تأشيرات دخول إلى المملكة لأداء مناسك الحج، واعتبر هذه التصريحات غير مسؤولة ومرفوضة تماماً من قبل السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، لافتاً في هذا السياق إلى أن السفارة الفلسطينية في الرياض تلقت الكثير من الاتصالات من قبل الفلسطينيين المقيمين بالمملكة على خلفية هذه التصريحات وأبدت استنكارها إزاءها وجددت مواقف المملكة الثابتة والمستمرة ومساندتها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة مادياً وسياسياً.
وأكد السفير الفلسطيني أن المملكة في كل عام حريصة على توفير كل الخدمات، سواء للحجاج الفلسطينيين أو غيرهم من حجاج الدول الأخرى.
وفي غضون ذلك كشف أن المملكة قامت بمنح 3500 حاج فلسطيني من قطاع غزة، من ضمن 8500 حاج، تأشيرات حج لهم، كما أن هناك 5300 حاج من الضفة قد منحوا تأشيرات، إضافة إلى حجاج فلسطينيين آخرين منحوا تأشيرات من قبل القنصلية السعودية في القاهرة، موضحاً أن منح التأشيرات للحج يتم بالقرعة وبموافقة السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن المملكة قد زادت من حصة الحجاج الفلسطينيين المقررة إلى1000 حاج.
وأكد سفير فلسطين أن كل الحدود والمعابر مفتوحة أمام الحجاج الفلسطينيين للمغادرة إلى المملكة ومن ضمنهم حجاج قطاع غزة إلا أنه أغلق من قبل مسؤولي حماس بحجة إعطاء أولوية لحجاج آخرين ينتمون إلى حماس. وتساءل في هذا الصدد: بأي حق يمنع هؤلاء الحجاج من عبور القطاع ممن منحوا تأشيرات؟ مؤكداً أنه ليس من حق أي شخص منع أي حاج من أداء مناسك الحج مهما كانت الظروف والمبررات، مبدياً أسفه لمثل هذا القرار والتصرفات الخاطئة وغير المسؤولة.