بانكوك - وكالات
شارفت الأزمة السياسية المستفحلة في تايلند أمس الثلاثاء على الانتهاء بعد أن أمرت المحكمة الدستورية التايلاندية بتنحية رئيس الوزراء سومشاي ونغساوات من منصبه وحظر الحزب الحاكم، مما دفع المتظاهرين المبتهجين إلى رفع حصارهم عن مطاري سوفارنابومي الدولي في بانكوك ودون موانغ الداخلي. وسارع زعماء الحزب الحاكم إلى التعهد بتشكيل حكومة أخرى تحت شعار جديد ولكن بدون سومشاي الذي منعته المحكمة الدستورية من ممارسة السياسة لمدة خمس سنوات لإدانته في قضية تزوير انتخابات. وقال سوماشي (61 عاماً) المتحصن منذ أسبوع في معقله الانتخابي شيانغ ماي إن واجبي انتهى وأصبحت مواطناً عادياً. ويتهم الموالون للملكية حكومته بأنها دمية في يد ثاكسين وكذلك بالعداء للملكية. وبعد ساعات من صدور الحكم أعلن تحالف الشعب من أجل الديموقراطية وسلطات المطار التوصل إلى اتفاق لاستئناف الرحلات الجوية من مطار بانكوك الدولي رغم أنها لم تتطرق إلى حصار مطار دون مويانغ الداخلي. وذكرت الحركة أنها ستوقف كافة التظاهرات ابتداءً من اليوم الأربعاء حسب عضو مؤسس للحركة. ويحظى التحالف الذي يرتدي أنصاره الثياب الصفراء تعبيراً عن ولائهم للملكية، بدعم نخبة من رجال الأعمال والطبقة الوسطى إضافة إلى عناصر من الجيش والقصر.
وبحسب صحيفة (ذا نيشن) التايلاندية على موقعها الإلكتروني سيجري فتح مطار سوفارنابومي الدولي في بانكوك مجدداً أمام رحلات الركاب في 15 ديسمبر الجاري. وأدى حصار المطار إلى تأخير 350 ألف راكب وألحق ضرراً كبيراً باقتصاد المملكة يقدر بأكثر من ثلاثة مليارات دولار، كما تكبدت صناعة الشحن الجوي فقط خسائر تقدر بـ86 مليون دولار يومياً. واستمرت أمس الثلاثاء حركة إجلاء نحو 350 ألف سائح محتجزين منذ أسبوع في تايلاند عبر مطارات فرعية في البلاد.