واشنطن - لاكلان كارمايكل - أف ب:
يرى محللون أن الفريق المكلف الأمن القومي الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الاثنين يجمع بين الحزم والبراغماتية.
ويعتبر المحللون أن عهد أوباما بدأ جيداً مع تسمية هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية والجنرال جيمس جونز مستشاراً للامن القومي وسوزان رايس مندوبة في الأمم المتحدة، مع الإبقاء على روبرت غيتس في منصبه كوزير دفاع.. إلا انهم يعتبرون أن نجاح هؤلاء يتوقف على تشكيلهم فريقاً حقيقياً وعلى أي مدى سيلتزمون بالخط الذي حدده أوباما على صعيد السياسة الخارجية.
وقال آرون ديفيد ميلر الذي عمل مستشاراً لعدد من وزراء الخارجية السابقين الجمهوريين والديموقراطيين، (على الورق، لديهم كل الصفات المطلوبة: البراغماتية والخبرة والذكاء).
وأضاف لوكالة فرانس برس أن هذا الفريق يشكل (توازناً ذكياً بين حدود القوة الأمريكية والإيجابيات الناتجة عنها).
وقال ميلر إن على فريق أوباما أن يتخلى عن فكرة الرئيس الحالي جورج بوش المتمثلة بالإطاحة بالدكتاتوريات مع الإبقاء على احتمال القيام بعمليات عسكرية (وقائية) للدفاع عن المصالح الأمريكية.
واعتبر أن الحكومة الجديدة ستعطي الأفضلية، بحسب رأيه، لمقاربة (ناعمة) عبر استخدام الاقتصاد والدبلوماسية والثقافة للتأثير على باقي العالم، بدلاً من القوة العسكرية.
من جهة ثانية، ستكون الإدارة مستعدة لإجراء (مفاوضات حازمة وبراغماتية) مع أعداء واشنطن.. وتحدث أوباما خلال حملته الانتخابية عن احتمال إجراء حوار مع إيران وكوريا الشمالية وكوبا.. إلا أنه ذكر الاثنين أن معارضته للحرب في العراق لا تعني أنه سيتردد في استخدام القوة إذا تعرضت مصالح الولايات المتحدة للخطر.
وقال: (لكي نضمن الازدهار هنا في أرض الوطن والسلام في الخارج، نرى جميعاً أن علينا أن نحرص على أن يظل جيشنا أقوى جيش على وجه الأرض).