الرياض - «الجزيرة»
وقعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووزارة الخارجية الأمريكية أمس اتفاقية تعاون علمي وتقني بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية تتيح للبلدين تعزيز القدرات العلمية والتقنية، وذلك بمقر المدينة في الرياض.
وتفتح الاتفاقية المجال واسعاً أمام الجانبين لمزيد من التعاون والاستفادة من الخبرات البحثية بينها، كما تمكنهم من تبادل المعلومات العلمية والتقنية وتبادل زيارات العلماء والخبراء التقنيين وعقد الجلسات واللقاءات المشتركة، وتدريب العلماء والخبراء التقنيين، والتبادل التعليمي في مجال العلوم والتقنية وإجراء مشاريع الأبحاث المشتركة, كما تدعم الشراكة بين المؤسسات البحثية العامة والخاصة، بحيث تشمل كل أطياف العلوم والهندسة والتقنية, كما تسهل الاتفاقية على الجهات الحكومية، والجامعات، ومراكز ومعاهد الأبحاث، والقطاع الخاص، وغيرها من التواصل المباشر وتبادل الزيارات.
وتعطي الاتفاقية التي وقعها سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث مع مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية كلوديا مكمري، الأولوية لمجالات التعاون التي من شأنها أن تساعد على تحقيق الأهداف المشتركة في المجالات البحثية للعلوم والتقنية مثل المياه، البترول والغاز, البتر وكيماويات، التقنيات المتناهية الصغر، التقنية الحيوية, تقنية المعلومات، الطاقة، إضافة إلى التصنيع والابتكار والبنية التحتية، وذلك في إطار الخطة الإستراتيجية طويلة المدى للمملكة.
وتم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك يجتمع كل سنتين ابتداءً من ربيع 2009م, مهمته تخطيط التعاون في مجال العلوم والتقنية بين البلدين وتنسيقه ومتابعته وتحديد أولويات مجالات التعاون المختلفة وتوفير البيئة المناسبة لتنفيذ هذه الاتفاقية وتسهيل تنفيذ البرامج والمشاريع المشتركة, إضافة إلى تشجيع تبادل المعلومات الناتجة من التعاون المشترك بين الجهات ذات العلاقة، وذلك لتعزيز وتعميق أواصر التعاون بين البلدين، وتوجيه أنشطة التعاون المستقبلية.
يذكر أن المدينة رتبت عدة لقاءات مع مساعدة الوزيرة ومدير تعاون العلوم والتقنية بوزارة الخارجية على مدى اليومين الماضين، حضرها ممثلو وزارة التعليم العالي وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الأمير سلطان وجامعة الفيصل, كما شارك مناقشات القطاع الصحي مسئولو مستشفى الملك فيصل التخصصي، وزارة الزراعة، مستشفى قوى الأمن، الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة، والشؤون الصحية بالحرس الوطني، الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها.