الخدمات الصحية في بلادنا.. رغم تفوقها وتقدمها.. إلا أنها أيضا.. في تطور مستمر.

** مستشفيات.. ومراكز طبية ومشاريع جديدة تدشن وتفتتح ما بين وقت وآخر.. وجولات ميدانية من معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع.. ما بين وقت وآخر.

** ومستشفيات متخصصة متقدمة يجرى فيها أكبر وأدق العمليات الجراحية.. وتشتهر مستشفيات المملكة بتطورها وتحقق قصب السبق على غيرها في الدول حولنا.. وكثير من السعوديين الذين يسافرون للعلاج في الخارج في أمراض مزمنة أو صعبة.. كثيرا ما يواجهون بأن ليس لدينا علاج غير ما وجدتموه في بلادكم.. وما وجدتموه وما قدم لكم في المملكة.. هو العلاج الصحيح المناسب.. ولا نستطيع أن نقدم أكثر منه.. هكذا عاد كثير من المرضى.. الذين حصلوا على تحويل للعلاج في الخارج.. وهكذا يواجه الكثير ممن سافر للعلاج في الخارج وهكذا يقال له.. وهكذا نسمع من المراكز الطبية في الخارج التي تتحدث عن مراكزنا ومستشفياتنا وتؤكد تفوقها وتطورها..

** مستشفياتنا.. من أكبر وأكثر المستشفيات العالمية تقدما.. بل هناك من يقصد المملكة للعلاج والاستشفاء ولو فتح المجال للكثير لامتلأت مستشفياتنا.. وهذا بالطبع.. ناتج عن تطورها وتقدم إمكانياتها وتجهيزاتها.

** وهكذا الطبيب السعودي.. هو الآخر.. صار لدينا عشرات الأطباء الكبار المهرة.. الذين يعدون من كبار الأطباء على المستوى العالمي.. بل حصلوا على جوائز عالمية متقدمة.. وأجروا أكبر وأخطر وأدق العمليات الجراحية.. وتحقق نتائج باهرة بفضل الله.

** وهكذا التجهيزات الطبية داخل المستشفيات هي أيضا متقدمة جدا.. إذ تمتلك مستشفياتنا أطور وأحدث الأجهزة وأكثرها تقدما.. ويجد المواطن والمقيم.. عناية طبية متقدمة للغاية.

** إننا بالفعل.. نملك تجهيزات طبية متقدمة.. ونملك مستشفيات متطورة.. ونملك خدمات صحية تضاهي ما تملكه الدول المتقدمة بشهادة أمهر وأكبر الخبراء في العالم.

** ولكن.. هناك نقطة نود الإشارة إليها هنا.. وهي.. لماذا المواعيد الطويلة.. بالأشهر.. بل ربما بالسنين.. وبالذات.. في عيادات الأسنان والعظام؟

** هناك تخصصات يندر فيها الأطباء.. الكبار (الخبراء) مثل.. العظام والمخ والأعصاب والعيون.. وهذا يتطلب إعطاء المريض موعدا طويلا.. قد يدخل في حيز الأشهر الطويلة.

** عيادات الأسنان.. مواعيدها بالأشهر.. وعيادات العظام مثلها.. والحصول على موعد في المخ والأعصاب يكاد يكون صعبا.. وإذا حصلت عليه.. فهو في مستشفى حكومي غير متاح إلا بالمواعيد الطويلة.

** المستشفيات الكبيرة.. مواعيدها طويلة جدا.. وبين الموعد والموعد.. أشهر والمرض يسري ويشتد.

** صحيح أن هناك أعدادا كبيرة من المرضى تنتظر هي الأخرى..

** وصحيح أن الخبراء الكبار قليلون ولكن.. يمكن استثمار وقتهم من خلال فتح عيادات أخرى لهم.. مثل عيادات الأعمال التي نجحت نجاحا كبيرا ثم أغلقت وتضرر المواطن.. وصفق لها القطاع الصحي الخاص.. الذي عاد لاستثمار هذا الغياب استثمارا بشعا.. وضحيته.. هو المواطن.. بل (المواطن المريض).

** نحن لدينا مستشفيات.. وخبراء.. وتجهيزات (بس ما عندنا دِبْرِه).

** أغلقنا (العيادات التجارية) أو عيادات الأعمال ولم نوجد بديلا.. والقطاع الخاص غير جاهز.. وشركات التأمين (ترمي) على المستشفيات الخاصة.. والطوابير والسرا والزحام لا يكاد يوصف والطبيب يكشف على ثلاثين مريضاً بالساعة.. وعادت قضية (حبة صباح.. وحبة مساء.. واللي بعده).

** عيادات الأعمال.. أغلقت وحيل بين المرضى والطبيب الكبير.. والضحية.. هو المريض (المواطن).

** إذاً.. لا نَلُمْ من يسافر إلى الخارج بحثاً عن العلاج المتقدم..