كتب - عيسى الحكمي
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم المباراة النهائية في البطولة الرابعة والعشرين لمسابقة دول مجلس التعاون بدول الخليج العربية للأندية أبطال الدوري والكأس 2008م والتي ستقام بين فريقي النصر والأهلي (السعودية) في الساعة (7.35) من مساء يوم غد الأربعاء على استاد الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز بالرياض.
وسيقوم الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز عقب نهاية المباراة بتسليم الكأس والميداليات الذهبية لصاحب المركز الأول والميداليات الفضية لصاحب المركز الثاني.
وسيقود هذه المباراة طاقم تحكيمي مرشح من قبل اتحاد الإمارات العربية المتحدة لكرة القدم وهم:
حكم ساحة محمد الزعروني، حكم مساعد أول صالح المرزوقي، حكم مساعد ثاني ناصر صقر، حكم رابع علي البدواوي.
كما يتوج سموه اليوم البطل الفائز بكأس البطولة حيث يتسابق الفريقان على الفوز باللقب الثالث في تاريخهم عل مستوى البطولة بعد أن حقق كل فريق اللقب مرتين في تاريخه، النصر حاز على البطولة عامي 1995 و1996 والأهلي توج بها عامي 1985 و2002،والفائز هذا المساء سيتوج الكرة السعودية باللقب الخليجي الثالث عشر ويتساوى مع الاتفاق الحائز على اللقب ثلاث مرات كأكثر الأندية فوزا بالبطولة انطلقت عام 1982 وحققها العربي الكويتي.
يدخل الفريقان لقاء اليوم بعد شوط أول في جدة انتهى الجمعة الماضي بهدف للأهلي من الدولي حسين الراهب دون إجابة للفريق النصراوي، مما يعطي الأهلي امتياز اللعب بخيارات متعددة منها التعادل والفوز والخسارة بفارق هدف بينما لا خيار أمام الفريق المستضيف غير تخليص تأخره أولا والبحث عن أهداف أخرى مع الحفاظ على شباك حارسه الدولي كميل الوباري من أي زيارة مفاجئة من مالك معاذ أو الراهب، وفي حال فوز النصر بهدف دون مقابل ستحسم البطولة بركلات الترجيح مباشرة.
التحضيرات النهائية
في آخر الاستعدادات واصل الفريقان سياسة إخفاء التدريبات أمام الإعلام والجماهير ،وهي نفس السياسة التي سادت التحضير للقاء الذهاب الذي لم يظهر فنيا بصورة أكبر من المتوسط نتيجة الحذر الذي يتوقع المتابعون أن يكون عليه الفريق الأهلاوي اليوم بعكس النصر الذي ينتظر منه عمل هجومي كبير لتسجيل هدف مبكر يخفف الضغط على اللاعبين والجماهير من الوهلة الأولى لانطلاق صافرة الحكم الإماراتي محمد العبد الكريم الزرعوني الذي سيقع على عاتقه الليلة حمل ثقيل لقيادة المباراة إلى بر الأمان بعد الأخطاء الكارثية التي ارتكبها حكم مباراة الذهاب القطري عبدالله البلوشي وأسهمت في خروج النتيجة بما انتهت عليه.
منهجية رادان وملادينوف
بعد لقاءي هذا الموسم بين المدرب النصراوي رادان (كرواتي) والأهلاوي ملادينوف (بلغاري) كانت النتيجة فيها للأول دوريا بهدفين لهدف وللثاني خليجيا بهدف، وستكون نتيجة اليوم موجعة لأي منهما على اعتبار أن علامة الرضا (النصراوي - الأهلاوي) ليست كاملة عليهما.
منهجية المدرب رادان تعتمد على جهود أربعة لاعبين لحسم المباريات هم البرازيلي إلتون صانع الكرة في صفوف العالمي وأحمد المبارك الداعم الأكبر للبرازيلي الخطير والثنائي الهجومي ريان بلال ومحمد الشهراني والأخير فرصته الليلة كبيرة ليؤكد جدارته بالحصول على كعكة كبيرة من عقده القادم إذا ما قاد الفريق للقب وعوض غياب سعد الحارثي المصاب.
وفي صلب العمل الدفاعي تقع ثقة المدرب الكرواتي على البرازيلي إيدر الذي يتحمل حتى الآن وزارة الدفاع النصراوي باقتدار ويعتبر يوسف الموينع لاعب المحور الرجل الثاني بعد إيدر في إدارة المهمة الدفاعية فيما يقوم بإكمال الواجب الصقور وبرناوي وشراحيلي صاحب المساهمات الهجومية، وتقع على عبد الله حماد إذا شارك أو الزهراني مهام تكتيكية تتعلق بإيقاف مفاتيح اللعب في الفريق المضاد.
في الجانب الأهلاوي تعتمد منهجية البلغاري ملادينوف على تحصين خط الوسط بأكبر عدد من اللاعبين لعزل خطوط المنافس مثلما حدث في لقاء الذهاب، يشكل تيسير الجاسم الجوكر الحقيقي لخطط المدرب من خلال إدارته لجميع العمليات الهجومية التي تستهدف الراهب ومالك والأخير يستغله ملادينوف لتشتيت أذهان الدفاعات المقابلة وفتح المسارات أمام الراهب اللاعب المميز في داخل منطقة الجزاء.
ويعتبر البرازيلي هاريسون اللاعب الثاني في صياغة هجوم قلعة الكؤوس بعد الجاسم والثنائي يجيد عملية اقتناص المرتدات بشكل مميز وتنفيذ الكرات الثابتة الأمر الذي سيحرج محوري النصر إذا تركا المجال رحبا لأي ارتدادات قادمة من الضيوف.
ويعتمد ملادينوف على القائد صاحب العبد الله كمركز ثقل دفاعي ومنطلق هجومي للعمليات الهجومية لكونه صاحب لعب تكتيكي من الطراز الأول ولديه خبرة تساعده على التعامل مع الظروف المقابلة أثناء المباراة، ويقوم محمد مسعد بدور اللاعب المساند للظهير حديث الخبرة منصور الحربي لمواجهة انطلاقات حماد وشراحيلي فيما يقوم إبراهيم هزازي مدعوما من الجاسم بالدور الهجومي الحقيقي على الطرف الأيمن، ويتصدى وليد عبد ربه مع محمد عيد (متوسطي الدفاع) لأي ضربات هجومية والثنائي أظهر جسارة كبيرة في لقاء الذهاب أمام الحارس العائد لمستواه ياسر المسيليم.
على ضوء ما سبق نستطيع القول: إن الفريقين يلعبان بطريقة 4-4-2 تتحول عند ضغط الخصم إلى 4-5- 1،وتتشابه إلى حد كبير وسائلهم الهجومية وخططهم الدفاعية مما ينذر بمباراة تكتيكية صعبة لا تقبل الخطأ.
حسابات مهمة
الفريقان بحاجة ماسة للبطولة، النصر سيؤكد عودته القوية التي بدأت الموسم الماضي بفوزه بكأس الأمير فيصل بن فهد، والأهلي يمر بظروف تحضير فريق قوي ومن المهم له أيضا الظفر بالبطولة، وإذا كان وقع الفوز مهما لرسم مستقبل مضيء للفريقين فإن الخسارة وإن كانت منطقا من ثوابت كرة القدم يجب تقبله إلا أنها ستكون مؤثرة جدا على الجانبين.
نتمنى للفريقين تقديم نهائي يليق بتمثيلهم للكرة السعودية مبروك للفائز مقدما.