نايف صقر..
فهد عافت..
مساعد الرشيدي..
ثلاثة نماذج..
جاءت مغايرة.. جديدة..
لم يقفوا عندما انتهى به الآخرون..
بل جعلوا تلك (النهاية).. بداية لهم..
حفروا بما يملكون..
أطلقوا مشاعرهم من (أقفاص) صدورهم..
فصارت (صدور) قصائدهم..
تكشف (عجز) الذائقة عن تجاوز إبداعهم..
وصار (عجز) أبياتهم..
آخر ما يتردد في (صدور) الذوائق المتعطشة للشعر..
حتى باتوا..
أصحاب (مدارس) خاصة..
رسموا لأنفسهم خطوطاً جديدة..
فكان كل واحد يسير في (خطه) وحيداً..
ظهر لهم مقلدون..
وتعلق في قطار إبداعهم كثيرون..
لكنهم بقوا أصحاب البصمة (الأصلية)..
التي تتجدد مع كل (نص) نقرؤه لهم..
اختلفوا في (نهجهم)..
واتفقوا في مساحة (أثرهم)..
فطبعوا في تاريخ الساحة الشعبية..
(أثراً) لا يبهت..
بل إنه أثر تزيده الأيام رسوخاً..
تفجّرت فضائيات الشعر..
وانهمرت مقاطع صرعة (البلوتوث)..
وامتلأ بطن الشبكة العنكبوتية بمواقع الشعر..
وبقي هؤلاء الثلاثة ببريقهم رغم أنهم لا يتواجدون
إلا نادراً.. بقوا.. ولم يبهتوا..
وسر بقائهم أنهم عندما قدموا إلى ساحة الشعر..
لم يكن معهم (بطاقة) تعريف..
إلا إبداعهم.. فكان إبداعهم (وفياً) معهم
لأنهم كانوا أوفياء معه..
رتبوا حروف (أبعاد) تجاربهم..
فكتبوها بماء الذهب (إبداع)..
ونحتوا أسماءهم في لوحة أذواقنا..
لنقرأ الجمال كلما حفروا..
المكان الذي لا تطبع فيه أثراً..
يبقى ذكرى فارغة..
ولا شك أن مرورهم في ساحة الشعر الشعبي..
واقع مليء بكل ما يثير الاهتمام..
وما خلفوه من نتاج أدبي..
سيبقى ذكرى (سمينة) تزدحم بها روزنامة تاريخ ساحتنا الشعبية..