طار الكرى والعرب في هجعت النومي |
وانا عيوني على فرقاك مسهرها |
زل الشهر ساهر وأسامر انجومي |
ودموع عيني سجينه في محاجرها |
فرقاك زادت جروح لقلب وهمومي |
وجروح قلبي عطيبه وانت خابرها |
منت على بعدنا يازين ملزومي |
وقنابل الصد فيه لا تفجرها |
حالي صعيبه سببك وضاعت علومي |
وسحابه الهجر قفّت قمت اناظرها |
كني بديرة خلا ضايع ومنجومي |
امشي وتايه وخوفي من مخاطرها |
والهم في خافقي يكبر ومكتومي |
ومشاعر الحزن في قلبي وقابرها |
فيك الدلع يا عديم الوصف مرسومي |
ومنك الفرح والسعد ترسل بشايرها |
معك السوالف تزين بعطر يشمومي |
كل الاماكن من انفاسك تعطرها |
وضحكات سنك شبيه الماس منظومي |
احتار فيها ولا أدري كيف أفسّرها |
في بعدكم ماهتني بالوقت لو يومي |
هذي سلوم الهوى صعب اغيّرها |
النفس تضمر وكني صرت مسمومي |
ماتت أحاسيس قلبي مع مشاعرها |
من مثلنا بالهوى ما يلحقه لومي |
والنفس من صدكم ربي يصبرها |
انا اشهد اني في حبك سرت محكومي |
تحكم على الروح والاشواق تامرها |
تفداك من سيّرت بالفرس والرومي |
وتفداك ديره من أولها لياخرها |
محمد مرزوق السميري - الرياض |
|