المشاعر المقدسة - بعثة الجزيرة - فهد العويضي:
عبر عدد من الحجاج عن بالغ سعادتهم وشكرهم لما لقوه من خدمات وحسن استقبال منذ وصولهم أرض المملكة وحتى استقرارهم في هذا البلد الطاهر. مؤكدين أن المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً هم رجال ساهرون على راحة الحجاج وتقديم كل العون لهم وقالوا ل(الجزيرة): ان ما شاهدناه من مشروعات عظيمة وجليلة كان لها اكبر الأثر في نفوس الحاج من كل الجنسيات ولكل مسلم يقدم إلى بلاد الحرمين الشريفين. معبرين عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يحرص على ان يكون الحاج محل الرعاية والاهتمام وان يكرم كل مسلم قدم إلى هذه البلاد بتوفير كل الإمكانات البشرية والمالية وأن يوضع كل ما سخرته الدولة تحت تصرف الحجاج لكل الخدمات.
وكان (للجزيرة) جولة ميدانية في مشعر منى يوم أمس يوم التروية ورصدت شعائر الحجاج وهم ينعمون بكل الخدمات أثناء تنقلاتهم في مشعر منى.
وقد التقينا في البداية الحاج علي جوهار من بنغلاديش الذي قال إن الخدمات المقدمة لنا من حكومة المملكة لا يقدر ان يصفها أي شخص فهي خدمات تقدم بكل صدر رحب من أبناء هذه البلاد الطيبة ومهما قيل فلن يوفي هذه البلاد حقها في خدمة الإسلام والمسلمين والاعتناء بمقدساتهم، وكل حاج وصل إلى هذه البلاد هو مكرم ومنعم ومحاط بكل تقدير واحترام من جميع الذين يسهرون ويقفون على خدماتنا والحمد لله وجميع الأمور سهلة وميسرة وكل شيء هنا مسخر لخدمتنا.
من جانبه قال الحاج اجواد سليمان من العراق ان ما اقوله ليس مدحاً لكم والحقيقة تقال ويشهد بها وهي أمانة يجب ان تقال فجميع ما لمسناه من حسن استقبال من المسؤولين كان حقاً احسن استقبال وقدم لنا كل ما تحتاجه والكل مستعد لتقديم أي خدمة يطلبها أي حاج، وقد وصلنا إلى منى يوم أمس يوم التروية ووجدنا المسؤولين فيها مرحبين بنا وجميع الخدمات ممتازة وتفوق الوصف وأن الجميع يقف يؤدي الخدمة الموكلة إليها بكل صدر رحب المواد الغذائية متوافرة والخدمات الأمنية جاهزة والخدمات الصحية ميسرة لكل حاج وهناك الكثير في مشعر منى من المستشفيات والمراكز الصحية، وكما ان هناك سيارات طبية تجوب شوارع منى وهي مجهزة وبها طبيب وممرض وهذا شيء تشكر عليه الدولة السعودية وخدمة الحاج تسجل بأحرف من ذهب وهذا مو كلام مجاملة هذه حقيقة تشاهد ويلمسها كل حاج وضمائرنا هي التي تجعلنا نتكلم بكل صراحة وتدعو بالخير والتوفيق لحكام هذه البلاد المباركة ولكل من يقوم على خدمة حجاج بيت الله الحرام.
الحاج حسين أحمد سيد من مصر عند سؤالنا له عن الخدمات والرعاية المقدمة للحجاج قال: هذه لا تحتاج مني إلى كلام الشواهد قائمة وبارزة لكل إنسان الجميع هنا بصحة جيدة والخدمات التي تقدم لنا اكثر من ممتازة. وليس هناك أي تقصير من قبل المسؤولين في هذه البلاد السعودية ونتمتع بكل الخدمات التي تقدم لجميع الحاج مؤكداً في حديثه ان ما زاده فرحا وسروراً هو جميع الحجاج زملائه المشروعات الكبيرة التي أنشئت من أجل أمن واطمئنان الحجاج ومنها مشروع جسر الجمرات الذي - بعون الله تعالى - سيخفف الكثير من العناء والتعب لدى الحجاج عند رمي الجمرات وهو حقاً مشروع عملاق مجهز يعطي جميع الخدمات وهذه المشروعات أيضاً تعطي الحاج الأمن والهدوء أثناء تأديتهم شعيرة الحج.
وقال الحاج الأردني: مهما تكلمت ومهما عبرت فلن أستطيع ان اصف مشاعر الغبطة والسرور فلقد شكرت الله تعالى كثيراً ولا زلت اشكره فقد تمتعت بزيارة الأماكن المقدسة وطفت بالبت العتيق واليوم اقف على صعيد منى في رحلتي - إن شاء الله - لإكمال حجتي ومنذ وصولنا إلى هذه الأرض الطيبة الأمور ميسرة لنا ولم يحدث ما يعكر صفونا وجميع تحركاتنا تسير بكل هدوء وسكينة بفضل من الله تعالى ثم بفضل ما تم تهيئته من خدمات وإمكانات وفرتها حكومة المملكة العربية السعودية وجندت لها كل طاقتها البشرية والمادية ووضعتها جميعاً تحت تصرف الحجاج الذين ينعمون ونحن معهم بالأمن والاستقرار.. ويسرني ان ارفع لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وحكومته وشعبه الكريم الشكر والتقدير على ما يقدمونه من جهود جبارة لخدمنتنا وأيضا نسجل بكل فخر واعتزاز شكرنا وتقديرنا بما حظي به الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة من توسعات ومشروعات عملاقة سخرت جميعها لخدمة وفود الرحمن، وان ما يبذل هنا في المشاعر المقدسة شيء غير عادي وجميع الخدمات تفوق الوصف وهي على أرقى المستويات. والأمن والسلامة ممتازة. وأسأل الله ان يتقبل مني ومن جميع الحجاج حجنا وان يغفر لنا الذنوب والخطايا والشكر لله أولا ثم لكل ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة الذين جعلوا من رحلة الحج من اجمل الذكريات التي تبقى لدى الشخص.