يقدّم الثلاثي الكبير محمد نور - محمد الدعيع - ناصر الشمراني مستويات فنية مرتفعة مع أنديتهم الاتحاد - الهلال - الشباب في منافسات دوري المحترفين المحلي.. مؤكدين لكل المتابعين الرياضيين أن الأخضر السعودي الذي (تأزم) موقفه في التصفيات المؤهلة لبلوغ مونديال جنوب إفريقيا 2010م في حاجتهم لمساعدته للخروج من النفق المظلم الذي وضعه فيه الحكام الآسيويون الذين حرمونا من أبسط الحقوق القانونية بتحويلهم ضربات الجزاء إلى أخطاء معاكسة، مستغلين المثالية وقلة الخبرة عند اللاعب السعودي.
** إن المراقب للمنافسات المحلية يدرك حجم التأثير الفني الذي يلعبه محمد نور مع فريقه الاتحاد، فكابتن العميد يملك القدرة على صناعة اللعب وإحراز الأهداف الحاسمة التي جعلت ناديه يتصدر مسابقة الدوري، في الوقت الذي ينافس فيه قائد النمور على صدارة الهدافين، فأكثر ما لفت نظر المراقبين نضوج نور فكرياً وابتعاده عن الانفعالات، بعد زيادة خبرته الكروية، التي ساعدته على توزيع مجهوده البدني على مدار دقائق المباريات، ليكسب الجولة مع كل المعارضين له، بل حولهم في صفه، فأحرج الجوهر، وكل من يرفض عودته لصفوف الأخضر.
** أيضاً الحارس العتيق والعريق محمد الدعيع الذي يؤكد في كل مباراة يخوضها مع الهلال أنه الصفقة الأفضل الذي نفذها النادي الأزرق منذ تأسيسه عام 1377هـ، فالهلال بدونه يصاب عشاقه بالخوف والهلع، وبه تكون الثقة والطمأنينة لزملائه داخل الملعب ومحبيه خارجه، والكثير اتفقوا مع سامي الجابر الذي قال في أحد تصريحاته إن من نعم الله على الهلال أن الدعيع ضمن صفوفه، وبالفعل فالحارس الدولي السابق يقدم أفضل مواسمه الكروية، ويكفيه أنه خاض أربع مواجهات متتالية من دون أن تهتز شباكه؛ الأمر الذي يؤكد أن الأخضر في حاجته للاستفادة من إمكاناته الفنية وخبرته العريقة؛ فهو يتصدر قائمة عمادة لاعبي العالم بلا منافس..!
** ثالث النجوم الذين يحتاجهم المنتخب هداف الدوري الماضي ومتصدر القائمة الحالية المهاجم السريع أو زلزال الملاعب ناصر الشمراني، الذي حان الوقت للاستفادة منه أكثر من أي وقت مضى، بعد تراجع أداء مالك معاذ، لعدم جاهزيته الفنية، وإصابة ياسر القحطاني وسعد الحارثي، فالشمراني لاعب فنان وموهوب وهداف بالفطرة، يحتاج إلى معاملة (خاصة) لرفع روحه المعنوية وحينها سيقدم كل ما يملك من مهارات كروية، متفق عليها، فهل نشاهد الثلاثي الكبير في صفوف الأخضر يا بو خالد..!!
الطائي - بعد السبهان
** غادر الحايلي النشمي نوافق السبهان منصبه من عشقه الأبدي الطائي، تاركاً الفرصة لكل من هاجمه أو شكك في عمله المخلص، ليقود صائد الكبار في المرحلة الجديدة بعد هبوطه لمصاف أندية الدرجة الأولى، حيث تسببت حرب الأخوة الأعداء في مغادرة فارس الشمال دوري الأضواء..!!
** كان أبو عبد المحسن يناشد كافة أبناء الطائي الوقوف معه وعدم تركه وحيداً حتى لا يدفع النادي وأبناؤه الثمن، لكن العديد من أصحاب المصالح الخاصة ومحترفي خلط الأوراق رفضوا الاستماع إلى صوته القادم من قلبه الصافي الذي أتعبه طعنات أصدقاء الأمس وأعداء اليوم..
** بعد أن عرف السبهان أن الوضع لا يمكن أن يعود لما كان عليه حيث أعلن أكثر من لاعب وإداري حالة العصيان.. قرر ترك المنصب المتنازع عليه لضمان حضور رئيس متفق عليه، لكن الحال كان أكثر قسوة، وأشد مرارة؛ فتعرض فارس الشمال لهزيمة نكراء وصلت لنصف درزن ثم خرج من كأس ولي العهد على يد الجار الجبلين القابع في دوري الدرجة الثانية، فهل كان السبهان أيضاً خلف هذه النتائج الكوارثية؟ بحق فريق كان في يوم من الأيام ملء السمع والبصر..!
** لقد غادر أبو عبدالعزيز الطائي بقلب متعب، لكنه لا يزال ينبض بحب فارس الشمال، تاركاً سمعة حسنة عند كل الرياضيين الذين زاروا حائل، فقد كان مثالاً للكرم والشهامة والرجولة، بعد أن شرع باب منزله وناديه وقبلهما قلبه لجميع المنافسين، الذين قالوا له أكرمك الله يا بعد حي..!!
النصر.. عائد حتى لو طال السفر
** الهزيمة في مباراة أو حتى خسارة بطولة لا تعني نهاية المطاف؛ فاللقب في النهاية يذهب لفريق لواحد، هذه الثقافة الرياضية الراسخة في عالم كرة القدم التي أؤمن بها، وأتمنى من غيري أن يفهمها، هي الطريق الموصل لتحقيق الطموحات، وتصحيح المسار، وتحويل الإخفاق إلى نجاح، لكن بشرط دراسة ومناقشة أسباب القصور بهدوء وبُعد نظر بعيداً عن المؤثرات الخارجية والضغوطات الإعلامية.
** إن ما دعاني لقول ذلك ما شاهدته من قرارات سابقة صدرت من نادي النصر، فالأمير الوليد بن بدر الذي أصفه واحداً من أفضل الإداريين الذين مروا على أنديتنا المحلية وليس النصر فقط، أعلن استقالته من منصبه ثم عاد بعد أن طلب منه والد النصراويين الأمير منصور بن سعود ونصراويون كثر الاستمرار، حيث قدم أبو بدر الكثير لناديه، فكان مثالاً للمصداقية والشفافية والروح الرياضية؛ فلم تصدر منه إساءة ضد كل العاملين في الوسط الرياضي؛ فنقاشه معهم قائم على التقدير والاحترام الموضح لموقف ناديه الذي يواجه العديد من الأخبار الملفقة!!
** إن الاستقرار الإداري في النصر مطلب ضروري، فالفريق الأصفر في سنوات ماضية كان يتعرض للهزيمة بنصف درزن، ومحروم من تسجيل اللاعبين الأجانب، وكل العاملين فيه من لاعبين وإداريين ومدربين يطالبون بمستحقاتهم، والشكاوى التي ضده تملأ مكاتب لجنة الاحتراف المحلية، والفيفا، واليوم النصر أكثر الأندية انتظاماً في صرف المستحقات، وبدون ديون مادية، وهذا يعود للعمل الإداري المنظم الذي يقوده النائب الأمير الوليد بن بدر، فالمطلوب تواجده في الإدارة المقبلة، بدلاً من أن يقدم استقالته، كما أن النصر تطور في كرة القدم ووصل إلى النهائي مرتين في الأشهر الثمانية الماضية، نال واحدة وخسر أخرى، وهذه حال كرة القدم، وعلى صعيد الفئات السنية تطور كثيراً ونال بطولة مهمة مؤخراً وأصبح ينافس ويقدم نجوماً واعدة في درجتي الناشئين والشباب.
** إن إكمال العمل في النصر يحتاج إلى الصبر والهدوء والاستمرارية، والفترة الشتوية المقبلة ستكون عاملاً مساعداً في إحضار عناصر أجنبية مؤثرة، وأيضاً محلية، قادرة على الإضافة الفنية، مع إحضار جهاز فني متمكن بشرط عدم الاستعجال؛ فقد تسهم هذه القرارات في تحقيق الفريق إحدى البطولات القادمة، وإن لم يحدث هذا الأمر في هذا الموسم فإن المواسم المقبلة ستشهد نصراً مختلفاً، فالبناء يحتاج إلى وقت، فالإدارة الحالية لم تتسلم نادياً بالمفهوم الصحيح، بل بقايا ناد؛ فالنصر كان يرضخ تحت الديون والشكاوى والعيش على الفتات الذي يقدمه له الآخرون، فهذا ما يقوله التاريخ، والتاريخ مثلما يقال في الأمثال لا يكذب وأيضاً لا يرحم..!
محطات ساخنة
** منصور البلوي الاتحادي العاشق والعضو المؤثر يؤكد في كل زمان ومكان أنه الرجل الذي لا يمكن مشاهدة عميد النوادي بدونه، فمبروك للاتحاد عاشقه الأول، ومبروك لأبي ثامر حب جماهير فريقه الجارف له.
** تحقيق الأهلي لكأس الخليج لا يعني تطوره، وخسارة النصر لها لا تعني أبداً تراجعه، فالبطولة ليست كاملة الدسم، وهذا ما يؤكده كثرة الانسحابات وتواضع بعض الفرق المشاركة فيها أمثال الخور القطري والنهضة العماني صاحبَي التاريخ المتواضع.
** فرحت أشد الفرحة بعد أن عرفنا قرب عودة المعلق الكبير محمد عبد الرحمن رمضان إلى أرض الوطن سليماً معافى، فالحمد لله على سلامتك يا أبا محمد.
** ماذا لو كان البوليفي (الهارب) رادليس المحترف في صفوف الهلال متعاقداً مع النصر، ماذا سيقال عن اللجنة الرباعية وأعضائها والقريبين منها؟
** اللجنة الرباعية النصراوية تحتاج إلى لجنة فنية مكونة من يوسف خميس - علي كميخ - صالح المطلق - خالد القروني - بندر الجعيثن، تساعدهم في تقييم اللاعبين المتوقع انضمامهم في الفترة المقبلة..!
** أسامة المولد مدافع صلب ويحتاجه ناديه والمنتخب في الفترة القادمة، لكن عليه أن يراقب تصرفاته حتى لا يكون ضحية لها فيدفع الاتحاد والأخضر ثمنها غالياً.
** النصر كان يعاني من ضعف الإعلام المساند له، لتواضع الإمكانات في الماضي البعيد، وبعد أن توافرت الإمكانات ضاع منه امتلاك قناة فضائية محترفة، مثل قنوات العميد - الزعيم - الليث التي بثتها شبكة راديو وتلفزيون العرب.
** رئيس النصر القادم الأمير فيصل بن تركي عليه العمل من الآن لتشكيل مجلس إدارته؛ فهناك العديد من الأسماء المؤهلة والمخلصة الراغبة في خدمة (العالمي)، فهل نشاهد الرجل المناسب في المكان المناسب.
** رحل رادان، فهل يقدم رزاق ما هو مطلوب منه أم يكسب الكرواتي الراحل الجولة مع منتقديه..؟!
** كنت أتمنى استمرار رادان في منصبه حتى إحضار مدرب بديل؛ حتى لا تتضرر قاعدة النصر، وخاصة درجة الشباب من سحب أديقا - بريرا.
** رئيس الشباب اتخذ القرار السليم؛ فقد أعلن إلغاء عقد نيرو بامبيدو بعد حضور أنزوهكتور..!