نيويورك - رويترز
هوت أسعار النفط الأمريكي أكثر من 3% إلى ما دون 39 دولارا للبرميل أمس إذ طغى تراجع الطلب وارتفاع مخزونات النفط الأمريكية على اتفاق منظمة أوبك على إجراء خفض قياسي في الإنتاج لإيقاف هبوط الأسعار.
وفي إطار مساعيها لوقف هبوط أسعار النفط أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الأربعاء خفض الإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا على أن يبدأ سريانه في الأول من يناير - كانون الثاني وهو خفض يزيد قليلا عن التوقعات.
وتشهد أسعار النفط هبوطا مستمرا منذ تجاوزت 147 دولارا للبرميل في يوليو - تموز الماضي لتسجل مستوى قياسيا وبلغ الهبوط ما يقرب من ثلاثة أرباع القيمة بسبب تراجع الطلب على النفط بفعل الأزمة المالية العالمية. ويتوقع كبار الخبراء الآن أول انخفاض في استهلاك العالم من الطاقة منذ عام 1983م.
وفي الساعة 1717 بتوقيت جرينتش هوى الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم يناير كانون الثاني 1.19 دولار إلى 38.87 دولارا للبرميل بعد أن هبط في وقت سابق من أمس إلى 37.68 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوياته منذ يوليو تموز 2004م. وكان السعر انخفض 8% في اليوم السابق عقب قرار أوبك.
وفي لندن هبط سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 45 سنتا إلى 45.08 دولارا للبرميل.
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية أمس: إن تخفيضات الإنتاج الحادة لمنظمة أوبك فشلت في إيقاف هبوط أسعار النفط لأن السوق أصيبت بتراجع الطلب على الوقود مع انحسار النمو الاقتصادي العالمي.
وقال نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية لرويترز (السعر لا يرتفع لأن السوق كانت تتوقع هذا الرقم (لخفض إنتاج أوبك)).
وأضاف قوله: (الاقتصاد العالمي يزداد سوءا ولذا فإن السوق تستجيب لهذا).
وقالت مؤسسة جيه.بي. مورجان في مذكرة بحثية: إنها خفضت تقديرها لسعر خام غرب تكساس الوسيط في العام المقبل إلى 43 دولارا من 69 دولارا للبرميل.
وجاءت هذه الخطوة في أعقاب تخفيضات لأوبك بلغ حجمها الإجمالي مليوني برميل يوميا منذ سبتمبر - أيلول لكنها بدلا من أن تعزز أسعار النفط فإنها زادت التشاؤم بشأن الطلب.
ومع توقعات بأن يشهد الاستهلاك العالمي للطاقة أول انخفاض منذ 1983م فإن الخطوة التي اتخذتها أوبك قد لا تكون كافية لوقف الاتجاه النزولي الحاد الذي خسر فيه النفط حوالي 107 دولارات منذ أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق والبالغ 147.27 دولار في يوليو - تموز الماضي.