سنغافورة - (رويترز)
تأرجحت أسعار النفط قرب 40 دولاراً للبرميل أمس الخميس قرب أدنى مستوى لها منذ يوليو تموز عام 2004 وسط شكوك في قدرة منظمة أوبك على خفض الإنتاج بسرعة بعد قرار الخفض القياسي الذي أعلنته أمس الأول الأربعاء.
وتشهد أسعار النفط هبوطا مستمرا منذ تجاوزت مستوى 147 دولارا للبرميل في يوليو تموز الماضي لتسجل مستوى قياسيا وبلغ الهبوط ما يقرب من ثلاثة أرباع القيمة بسبب تراجع الطلب على النفط بفعل الأزمة المالية العالمية.
ويتوقع كبار الخبراء الآن أول انخفاض في استهلاك العالم من الطاقة منذ عام 1983. وقال ادوارد ماير من إم إف جلوبل في مذكرة بحثية: (كان الحكم تصويتا مدويا بعدم الثقة في قدرة المنظمة على الحد من الإنتاج في ضوء اتجاهاتها السابقة للتملص من الالتزامات).
وفي الساعة 10:02 بتوقيت جرينتش صعد الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم يناير كانون الثاني 24 سنتا إلى 40.30 دولاراً للبرميل بعد أن هبط في وقت سابق من اليوم إلى 39.19 دولاراً للبرميل وهو أدنى مستوياته منذ يوليو 2004م. وكان السعر انخفض ثمانية في المئة في اليوم السابق عقب قرار أوبك.
وارتفع خام القياس الأوروبي مزيج برنت لعقود فبراير شباط 38 سنتا إلى 45.91 دولاراً للبرميل. وقالت مؤسسة جيه.بي.مورجان في مذكرة بحثية إنها خفضت تقديرها لسعر خام غرب تكساس الوسيط في العام المقبل إلى 43 دولاراً من 69 دولاراً للبرميل.
وفي إطار مساعيها لوقف هبوط أسعار النفط أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الأربعاء خفض الإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا على أن يبدأ سريانه في الأول من يناير كانون الثاني وهو خفض يزيد قليلا عن التوقعات. وجاءت هذه الخطوة في أعقاب تخفيضات لأوبك بلغ حجمها الإجمالي مليونا برميل يوميا منذ سبتمبر أيلول لكنها بدلاً من أن تعزز أسعار النفط فإنها زادت التشاؤم بشأن الطلب.
ومع توقعات بأن يشهد الاستهلاك العالمي للطاقة أول انخفاض منذ 1983 فإن الخطوة التي اتخذتها أوبك قد لا تكون كافية لوقف الاتجاه النزولي الحاد الذي خسر فيه النفط حوالي 107 دولارات منذ أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق والبالغ 147.27 دولاراً في يوليو تموز الماضي.