ها هو ملتقى خير أمة الذي تقيمه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ممثلة بفرعها في منطقة الرياض بفعالياته الرجالية وفعالياته النسائية يسجل اليوم الجمعة بداية حضور جديد في عامه الثاني على التوالي وهذا الحضور لم يكن نسخة من حضوره في عامه الأول بل جاء في صورة قد ازدادت تألقا وروعة وهو ما يذكر ويشكر للقائمين عليه.
ولا شك أن هذا الملتقى يكتسب أهميته من خلال تلك الرعاية الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي له آياد بيضاء وسجل وضاء في خدمة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذه الرعاية من لدن سموه الكريم هي امتداد للرعاية الدائمة لهذه الشعيرة من قبل ولاة أمرنا منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ومرورا بعهود الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله جميعا- وإلى يومنا الحاضر وعهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- كما أن لرعاية سموه الكريم دلائل تدل أيضا على ما لهذا الملتقى من أهمية وحضور توعوي توجيهي وثقافي ودور اجتماعي قد أثرى هذا الملتقى في عامه الماضي المجتمع بكافة شرائحه بزخم كبير من التأصيل لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك للمعارف والعلوم والمهارات النافعة.
ومما يسجل للملتقى في عامه الثاني تلك النقلة الهامة في مقر عقده حيث يعقد في مركز مرموق وهام وهو مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض وهذا أيضا يأتي حرصا من الرئاسة ممثلة في فرعها بمنطقة الرياض على إيجاد بيئة أكثر مناسبة وملائمة لإقامة هذا الملتقى.
حين نقول إن هذا الملتقى يعقد للمرة الثانية قد يتصور البعض أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مبتدأه في مثل هذه الملتقيات وهذا ليس بصحيح بل قد قطعت منذ سنوات شوطاً كبيراً في إقامة الملتقيات والمراكز التوجيهية واللقاءات التي تثري المجتمع وتعمق تواصل الهيئة مع أفراده والشواهد حول ذلك كثيرة في جميع فروعها في مناطق المملكة وخصوصا في المواقع السياحية والمناسبات الموسمية غير أن المجال هنا لا يتسع لذكر شيء منها.
هذه دعوة أضعها بين يديك -عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة- لزيارة هذا الملتقى في مقر إقامته بمركز الملك فهد الثقافي من اليوم وحتى يوم الثلاثاء القادم ولن أتحدث بالتفصيل عن تلك الفعاليات الرجالية والنسائية التي ستشمل الدورات والمحاضرات والأمسيات الشعرية والتجارب والخبرات وكذلك لن أتحدث عن تلك الأسماء اللامعة الرائعة التي اختيرت بكل عناية ورعاية واهتمام بل سأترك تلك الفعاليات لتتعرف عليها بنفسك من خلال حضورك ومتابعتك وتفاعلك، فحي هلا بكم رجالاً ونساء، وعلى الخير نلتقي دائماً، حفظ الله هذا الوطن وولاة أمره ومواطنيه ومقدراته ومكتسباته وإنجازاته وتميزه وتفرده في خدمة خيرية الأمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
amaljardan@gmail.com