تتواصل اليوم الجمعة ويوم غدٍ السبت مباريات دوري المحترفين السعودي المثير بجولته الرابعة عشرة بإقامة 4 مباريات اليوم الجمعة وهناك لقاءان يوم غد السبت يجمعان الهلال بنجران والحزم بالاتحاد وهي الجولة التي سيتوقف بعدها الدوري لمدة شهركامل لانضمام لاعبي منتخبنا الوطني الأول في معسكر إعدادي قبيل المشاركة في دورة الخليج المقبلة في دولة عمان الشقيقة..

مباريات اليوم ستكون في غاية الأهمية وستشكل فيها النقاط الثلاث بالنسبة للفائز الشيء الكثير خصوصاً الفرق المنافسة على مقدمة الترتيب والفرق التي تتأمل في الإبقاء على آمالها في المنافسة كما ستكون النقاط أكثر أهمية للفرق الباحثة عن طوق النجاة من الهبوط والبقاء عاماً آخر في دوري المحترفين بشكله الجديد..

وستكون المباريات الخمس على النحو التالي:

كتب - عمار العمار

النصر * الاتفاق

بعد راحة تجاوزت الأسبوع يلتقي اليوم فريقا النصر والاتفاق على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض وهو لقاء لتجديد ذكريات الدور الأول بأحداثه المثيرة ورغبة الفريقين في خطف الأحقية بالفوز ومواصلة الحفاظ على آمال المنافسة الصعبة على اللقب كون حظوظهما تبدو ضعيفة نسبياً للحاق بالمتصدر ووصيفه على وجه الخصوص..

المستضيف الفريق النصراوي لن يهنأ له بال حتى يخرج من دوامة خسائره المتتالية أمام الأهلي خليجياً ومحلياً التي بلغت ثلاث خسائر ولذا ستكون المباراة صعبة عليه لكونه يبحث عن النقاط الثلاث أمام ضيف يدخل من أجل الشيء نفسه والفارق بينهما نقطتين لصالح الضيف الاتفاقي، ولم يظهر الفريق النصراوي في الآونة الأخيرة بشكله ولا بصورته التي قدمها في بداية الدوري وظهر عليه الإجهاد وضعف البديل غير المؤهل للعب في الفريق الأصفر وباتت مصادر الخطورة محصورة ويتم القضاء عليها بسهولة وبالرغم من إقالة الجهاز الفني إلا أن النصراويين إذا ما أرادوا العودة فعليهم العمل على إيجاد البديل الجاهز القادر على فرض اسمه على خارطة الفريق، وكان الفريق قد خسر في الجولة الماضية من الأهلي وسط تخبطات من مدربه المؤقت وبقي على رصيده السابق 18 نقطة من 11 مباراة وتراجع للمركز الخامس وتكمن القوة الصفراء في ريان بلال الذي سيلعب إلى جانب محمد الشهراني في الهجوم كما يمثل العائد بعد الإيقاف ألتون البرازيلي قوة في الوسط متى ما أبعد عن الاستعراض وسيلعب بجوار الموينع والزهراني وسيعود عبدالله حماد فيما يبقى الدفاع النصراوي جيدا بقيادة البحري وأيدير وشراحيلي والمطيري ويقف في حراسة المرمى كميل الوباري..

على الطرف الآخر يدخل الاتفاق وعينه على الثلاث نقاط وهي التي ستضمن له مواصلة مشوار المنافسة والإبقاء على الأمل وبات الفريق يقدم مستويات مقرونة بالنتائج فحقق انتصارين متتالين رفعا رصيده إلى 20 نقطة من 12 مباراة وتقدم إلى المركز الرابع وفرصته كبيرة في لقاء اليوم إلى التقدم أكثر متى ما استفاد من الحالة النصراوية غير المستقرة في الفترة الأخيرة وأكثر ما يميز الفريق هو تقارب خطوطه الثلاثة وتجانس لاعبيه والطريقة الهجومية التي ينتهجها السيد توني في مقابلة الخصوم وأبرز ما يدعمه في ذلك تألق ظهيري الجنب واللذين يشكلان جناحين في حال الهجمة وكذلك اللعب السهل للاعبي خط المنتصف وسيلعب الفريق بطريقة 4 - 4 - 2 بتواجد سياف والجمعان في متوسط قلب الدفاع والرجا والرهيب كظهيري جنب وفي الوسط يلعب سيرجيو والبرقان وأمامهما القحطاني وعقال بينما يبقى في الهجوم الثنائي بدر خميس والبرنس تاغو.. مباراة الدور الأول انتهت بالتعادل 1 - 1 وسط أحداث مثيرة وهذه المباراة هامة فمن يقدر أهميتها ويرتقي على أكتاف الآخر للتشبث بالأمل؟؟

الوطني * الرائد

على ملعب مدينة الملك خالد بتبوك يتجدد صراع الهروب من صراع الهبوط المحتدم بين الوطني والرائد وستكون أكبر المؤهلات التي تدفع الفريقين لتحقيق النقاط الثلاث هي رغبة الابتعاد عن خطر الهبوط بعد أن اتضحت أمور الفرق التي تصارع عن الهبوط وتشكل الخسائر المتلاحقة لكلا الفريقين العبء الأكبر خوفاً من تواصلها من منافس يصعد على أكتاف الآخر في المهمة الصعبة..

يدخل الوطني صاحب الأرض والبعيد كل البعد عن مستوياته بعد تلقيه لأكبر الخسائر في الدوري من متصدر الدوري الفريق الاتحادي 2 - 7 وستكون مهمة استعادة الروح والنفسيات صعبة في مباراة اليوم أمام منافس يبحث عن نفس المهمة خصوصاً بعد تذيل الفريق لقاع الترتيب بنقاطه الخمس وسيعمل الوطنيون بجد على استعادة التوهج من جديد الذي مر على الفريق في جولات سابقة ولن يكون أمام الفريق اليوم سوى اللعب من أجل الفوز ولا شيء غيره وهو الذي سيعيد للفريق بعضاً من أسهمه في العام الماضي وربما كثف الوطني هجومه اليوم على اعتبار أهمية النقاط الثلاث واللعب بطريقة الضغط على الفريق الرائدي داخل ملعبه ويبدو أن الأسلحة الهجومية لفريق الوطني ستظهر اليوم لأهمية اللقاء ويأتي عيسى أبو قدعة الأهم والأخطر الذي سيلعب بجوار حمد أبو ربع في الهجوم فيما يعتبر فهد أبو جابر وعايد البلوي أهم الأوراق في الوسط وسيلعبان بجانب عبدالله حويس وأحمد الشمري وفي الدفاع سيلعب عيسى مبروك وموسى سنيد ويحيى كعبي وأحمد الرشيدي وسلطان البلوي في حراسة المرمى..

على الطرف الآخر يدخل الرائد وحاله أفضل بقليل من مستضيفه ولكن شهد مستواه تراجعا مخيفا وتلقى الخسارة تلو الأخرى وتراجع للمرتبة العاشرة ب9 نقاط وبات في خطر شديد خصوصاً بعد فوز أبها على نجران في الجولة الماضية وهو ما زاد الضغط على الفريق الباحث عن الهروب من شبح الهبوط وبكل تأكيد فالفريق سيدخل من أجل تحقيق النقاط الثلاث التي ستكون بمثابة الضعف لكونها مع فريق منافس ويبحث عن نفس الهدف وهذا ما سيركز عليه السيد محمد الدو باستغلال رغبة الوطني في الفوز وتجييرها لصالحه بإغلاق منطقته الدفاعية وتكثيف الوسط واللعب على الهجوم المرتد الخاطف والمتوقع أن يدخل الفريق بنفس التشكيل السابق الذي لعب به أمام الهلال فيقف خالد شراحيلي في حراسة المرمى وأمامه الرباعي يحيى مسلم وفارس العمري وعبدالعزيز المفرج وباسم الشريف وخمسة في الوسط بندر القرني وأحمد الخير وطارق الشريف وماجد المولد وعبدالعزيز الكلثم ليبقى الخطير العاجي بوريس كابي وحيداً في المقدمة ولكنه سيجد مساندة ثلاثية من الشريف والكلثم والمولد..

مباراة الدور الأول انتهت بفوز الرائد 3 - 2 وتبدو هذه المباراة صعبة وحساسة ولكن من يفيق ويخرج من عباءة الخسائر على حساب الآخر؟؟

الوحدة * الشباب

في الشرائع وعلى ملعب مدينة الملك عبدالعزيز يلتقي فريقا الوحدة والشباب في مباراة يتوقع لها أن تظهر بشكل رائع عطفاً على ما يمتلكه الفريقان من أسماء قادرة على فرض الإبداع داخل المستطيل الأخضر وتمثل فيها النقاط الثلاث المنعطف الأهم بالأخص للشباب الباحث عن البقاء في المقدمة ومطاردة الاتحاد والهلال..

الفريق الوحداوي الذي باتت آماله تتضاءل بشكل كبير في المنافسة يدخل المباراة وهو تحت تأثير الخسارة من الحزم في الجولة الماضية بثلاثة أهداف لهدف وهو ما عطل مسيرة الفريق في الابتعاد أكثر عن مركزه الحالي السابع بـ15 نقطة من 11 مباراة ويبدو أن هم الفريق سيتركز على تحسين مركزه فقط في سلم الترتيب والابتعاد عن مفاجآت فرق المؤخرة في نهاية المطاف بعد دخول الفريق في بعض الإشكالات التي ربما تساهم في تردي نتائج الفريق لو استمرت، ويمتلك الفريق في صفوفه لاعبين من طراز عالٍ ففي حراسة المرمى يتواجد عساف القرني وأمامه وأيمن بلال وسليمان أميدو وظهيري الجنب الرائعين كامل المر وكامل الموسى وفي الوسط يتواجد مهندس الوسط ماجد الهزاني وعبدالله الدوسري وأحمد الموسى وخالد الحازمي وفي الهجومي عيسى المحياني والمحترف المغربي أمير العكروت.. وتتركز ألعاب الفريق على كامل المر في اليمين ومهارات الهزاني في صناعة الألعاب وقدرة المحياني والعكروت على التسجيل..

على الطرف الآخر يدخل الشباب برغبته مواصلة الانطلاقة القوية والجادة بمطاردة المتصدرين واللحاق بهما من أجل المنافسة على اللقب بعد أن تخطى مرحلة المستوى الهزيل والنتائج المخيبة وعاد كما كان قوياً ومنافساً على اللقب وتحقق ذلك من خلال الانتصارات المتتالية التي انفرد من خلالها بالمركز الثالث برصيد 28 نقطة وكان الأهلي آخر ضحايا الانطلاقة الشبابية ويعي الشبابيون بأن آمال البطولة تتعلق بالفوز في المباراة وعدم التفريط بالنقاط، كما في بداية الدوري ولذا ستكون الطريقة الشبابية هجومية بحتة بفضل القدرة العناصرية في الفريق على فرض التفوق داخل الميدان وتتعدد مصادر الخطورة في الفريق من مختلف المراكز عدا منطقة قلب الدفاع التي تعاني من التغيير، وسيكون وليد عبدالله حاضراً في مقدمة اللاعبين وهو مصدر اطمئنان للفريق في حراسة المرمى وأمامه الرباعي نايف القاضي وصالح صديق وحسن معاذ وعبدالله شهيل الذي يجيدان المساندة الهجومية وفي الوسط الذي يعتبر أقوى خطوط الفريق سيعود له البرازيلي كماتشو بجوار عبده وأحمد عطيف وعبدالملك الخيبري وفي الهجوم يلعب هداف الدوري ناصر الشمراني إلى جانب يوسف السالم..

لقاء الدور الأول انتهى شبابياً بذكرى رباعية المحترف المطرود كلاوديني مقابل هدفين للوحدة فهل يكرر الشباب فوزه ويواصل انطلاقته أم يتوقف في محطة الوحدة؟؟

الأهلي * أبها

في جدة وعلى استاد الأمير عبدالله الفيصل يلعب يتقابل فريقا الأهلي وأبها في تباين كبير في النفسيات والروح على إثر الخسارة الدراماتيكية التي مني بها الأهلي من الشباب في الجولة الماضية والفوز المهم والصعب الذي حققه أبها في نفس الجولة على نجران وهذا ما سيمنح المباراة بعد آخر نحو الدخول من أجل خطف الثلاث نقاط فالأهلي صاحب الـ17 نقطة يدخل المباراة وهو في المركز السادس ويبدو أن قطار المنافسة قد فاته ولكن بصيص الأمل ما زال قائماً في اللحاق به وسيلعب الأهلاويون عليه خصوصاً في المباريات المؤجلة للفريق وبداية من هذه الجولة وأمام منافس يريد الثلاث نقاط من أجل الهروب من شبح الهبوط وهو ما سيعطي الفريق الأهلاوي الحرية في فرض إيقاعه على وسط الملعب إذا ما فتح الأبهاويون اللعب بغية الخروج بالنقاط وسيغيب عن الفريق الأهلاوي نجمه المميز حسن الراهب للإصابة وسيحل بديلاً عنه بدر الخراشي بجانب مالك معاذ في خط الهجوم وربما يغيب أكثر من لاعب أهلاوي بعد أحداث مباراة الفريق الماضية أمام الأهلي فيما سيعود صاحب العبدالله في خط الوسط بجوار تيسير الجاسم ومحمد مسعد (معتز الموسى) وهاريسون أما في الدفاع فسيلعب محمد عيد ووليد عبدربه (عادل معيزة) ومنصور الحربي وإبراهيم هزازي ويذود عن المرمى الحارس المتألق ياسر المسيليم..

في الجانب الأبهاوي يبدو أن المعنويات قد عادت وعادت معها الآمال بعد تحقيق الفريق للفوز الأول في الدوري على حساب نجران وهو ما حرك مياه أبها الراكدة لتعلن عن رغبة الفريق في البقاء بالرغم من الظروف الصعبة التي تحيط بالفريق وارتفع رصيد الفريق إلى 7 نقاط وتقدم إلى المركز الحادي عشر ويسعى الفريق اليوم إلى تحقيق نتيجة إيجابية وعلى الأقل بالتعادل مع انتظار تعثر الآخرين، وظهر الفريق في مباراته الماضية بشكل جيد واستعاد صورته التي ظهر بها في بداية الدوري بالرغم من النقص وسيلعب للفريق سالم عسيري في حراسة المرمى وأمامه عبده قدري وأحمد عثمان وعزيز آيت ومرجع اليامي وعبدالعزيز العبدالسلام أما الوسط فيلعب فيه علي العلياني وخالد الزيلعي ومازن الفرج وصالح المحمدي وفي الهجوم يلعب العامري وحيداً.. علماً بأن الدور الأول انتهى بالتعادل بدون أهداف..