مدخل: للشاعر زهير بن أبي سلمى: |
ومهما يكن عند امرئ من خليقةٍ |
وإن خالها تخفى على الناس تعلمِ |
المنظرون - وأتمنى ألا أكون منهم - هم أولئك الذين يزعمون العلم بكل شيء وهم في حقيقة الأمر لا يعلمون شيئاً. |
وقد كثروا في ساحة الأدب الشعبي مؤخراً مع تكاثر وسائل نشره وفي البداية ينخدع بمظهرهم وتنظيرهم معظم من يشاهدهم أو يسمعهم أو يقرأ لهم لكنها خدعة الدهشة التي تزول بزوالها فعندما يتكرر اللقاء تتضح الحقائق و(ينكشف المستور) كما تقول العرب وهناك من يكابر من الجمهور حتى لا يتهم بالجهل في رأيه الأول وهذا الصنف محسوب منهم - أي المنظرون - لأن الحقيقة هي هدف كل إنسان واع ولا يضيره إن شك في أكثر من مرة أن ما أمامه هو الحقيقة فحين تظهر له يأخذ بها ويترك ما قبلها. |
وما أكثر الحقائق التي حاول المنظرون طمسها لكنها أبت إلا أن تظهر وتفضح كل زيف. |
|
من أوجب الواجبات على من أراد أن يكون مميزاً في شعره أو نثره أن يعرف ماذا يريد وقبل ذلك يكون واثقاً من مقدرته ومعرفته بالفن الذي يتعاطاه.. وبدون ذلك سيكون مجرد منظر بلا معرفة. |
|
للشاعر الكبير عبدالله بن زويبن: |
خلك شمالي عند زلة قرابيك |
وعلى الحقوق إلى نصنك حجازي |
|
|