رام الله - بلال أبو دقة - موسكو - غروزني - وكالات:
ساندت روسيا الاثنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يقوم بزيارة إلى موسكو، في مواجهة حماس وأعربت مجدداً عن أملها في استضافة مؤتمر حول الشرق الأوسط في عام 2009م.
وقال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أثناء استقباله عباس في الكرملين أمس أنا واثق أننا سنعمل معا بطريقة مثمرة لا سيما وأن المشكلات التي تشهدها المنطقة تتفاقم للأسف.
والتقى عباس أولا بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أكد أن القيادة الروسية تساند وتدعم الرئيس عباس الرئيس الشرعي للشعب الفلسطيني كله، في نقد ضمني لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وصعد لافروف من لهجته ضد حماس منتقداً استفزازاتها ومقاطعتها الحوار الفلسطيني للمصالحة.
وأقر مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لمنطقة الشرق الأوسط توني بلير بفشل الإستراتيجية المتبعة ضد حركة حماس والقائمة على فرض الحصار عليها في غزة.. ولم يستبعد بلير استخدام الخيار العسكري من أجل إسقاط حكم حماس، حيث رفض اعتبار شن حملة عسكرية إسرائيلية على غزة كارثة.. وأكد بلير في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة هآرتس العبرية على أن الإدارة الأمريكية الجديدة تؤمن بضرورة تغيير الإستراتيجية المتبعة ضد حماس، وأن هذه الإدارة باتت تؤمن مثله بأنه يتوجب التوقف عن ممارسة إستراتيجية الحصار على اعتبار أنه يعزز حكم حماس، والعمل بدلاً من ذلك على إنهاء حكمها في غزة بطرق أخرى.
وقد دعا الرئيس المصري أمس وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني لزيارة القاهرة الخميس للتباحث بشأن الوضع في قطاع غزة. وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن ليفني ستناقش الأحداث في جنوب إسرائيل ومواضيع أخرى مع مبارك في إشارة إلى انتهاء التهدئة التي أبرمت بين حركة حماس واسرائيل بوساطة مصرية في حزيران - يونيو.
ويأتي اجتماع مبارك وليفني بعد اجتماع مع الرئيس عباس الذي سيصل اليوم في القاهرة لبحث الجهود المصرية الهادفة للعودة للتهدئة في قطاع غزة ما بين تل أبيب وفصائل المقاومة حسبما أكدت مصادر فلسطينية.