إسلام أباد - وكالات

ذكرت وزارة الداخلية الباكستانية أمس الاثنين أنها بدأت تحقيقا في سرقة كمية كبيرة من الأسلحة التي جرت مصادرتها العام الماضي في مداهمة للمسجد الأحمر في إسلام أباد. وذكر متحدث باسم الوزارة أن مسؤولاً بارزاً في الشرطة اعتقل وتم وقف مسؤول آخر عن العمل في أعقاب اكتشاف سرقة أسلحة من مركز للشرطة في العاصمة الباكستانية.

وذكر المتحدث شهيد الله بيغ لوكالة فرانس برس (لقد قمنا بتحرك سريع واعتقلنا مسؤولاً في الشرطة كان يتولى مسؤولية الأسلحة إضافة إلى عدد من المسؤولين الآخرين من مركز محلي للشرطة). وقال إن مسؤول الشرطة شهزاد اصف أوقف عن العمل بانتظار نتيحة تحقيق الوزارة. ورفض بيغ الكشف عن نوع الأسلحة المسروقة، إلا أن الإعلام المحلي قال إنها مؤلفة من قاذفات صواريخ وقنابل يدوية، وعشرات الرشاشات الخفيفة والعديد من بنادق ايه كاي - 47.

وكانت القوات الحكومية حاصرت المسجد الأحمر في 3 تموز - يوليو العام الماضي بعد اشتباك بين الشرطة والمسلحين الذين تحصنوا في المسجد. واقتحمت قوات الكومندوس المسجد بعد ذلك باسبوع مما أدى إلى تدمير أجزاء منه وأسفر عن قتل العشرات. وأدى اقتحام المسجد إلى موجة من الهجمات الانتحارية الانتقامية في أنحاء باكستان خلفت نحو 1500 قتيل.

من جهة أخرى قتل صاروخ أمريكي على الأرجح الاثنين ثمانية مقاتلين متشددين على الأقل في منطقة قبلية بشمال غرب باكستان معروفة بأنها معقل للقاعدة وطالبان كما أعلن مسؤولون. وقد سقط صاروخان في قريتي كاريكوت وشين ورساك في ولاية وزيرستان الجنوبية الحدودية مع أفغانستان. وقال مسؤول في أجهزة الأمن إنه تم (تدمير سيارتين مليئتين بالأسلحة النارية خلال هجومين منفصلين أديا أيضا إلى إلحاق أضرار بمنزل). وفي الأشهر الأخيرة أصبحت الضربات الأمريكية بالصواريخ التي تستهدف معاقل طالبان وتنظيم القاعدة في المناطق القبلية الباكستانية الحدودية مع افغانستان تقع بشكل متكرر جداً بالرغم من احتجاجات إسلام أباد.