الرياض - (رويترز)

قال مسؤول بالمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أمس الاثنين إن المملكة تتوقع استيراد ما يصل إلى 800 ألف طن من قمح الطحين في العام الذي ينتهي في سبتمبر - أيلول 2009م فيما تسعى لبناء مخزونات في حين تقلل زراعة القمح محليا.

وأضاف في تصريح لرويترز أن المؤسسة الحكومية تعتزم طرح عطاء في ابريل - نيسان أو مايو - أيار لشراء 200 إلى 300 ألف طن من قمح الطحين بعدما طرحت الأسبوع الماضي عطاء لشراء 500 ألف طن.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه (الهدف هو وجود مخزونات دائمة تكفي لتغطية احتياجات أربعة أشهر على الأقل وستة أشهر على أقصى تقدير). وكانت المملكة في السابق مكتفية ذاتياً من القمح لكنها أعلنت في وقت سابق من العام أنها ستبدأ استيراد إمدادات وخفض الإنتاج المحلي لتوفير المياه.

وستبدأ خفض مشترياتها من القمح من المزارعين المحليين بنسبة 12.5 بالمائة سنوياً بدءاً من العام الحالي.

وقال المسؤول بصوامع الغلال إنها تسعى لشراء 500 ألف طن من القمح مؤكداً ما أبلغ به تجار أوروبيون رويترز الأسبوع الماضي. وذكر أن الشحنات ستكون في الفترة من فبراير شباط حتى يونيو - حزيران 2009م. وامتنع عن إعطاء تواريخ محددة.

وقال (لسنا في عجلة من أمرنا. احتياطياتنا من القمح حتى الآن تبلغ حوالي 1.3 مليون طن تكفي لتغطية الاحتياجات المحلية لستة أشهر).

عندما يكتمل تسليم الخمسمائة ألف طن التي يشملها هذا العطاء سيبدأ موسم الحصاد هنا وهو ما سيبقي مخزوناتنا عند المستوى الذي نستهدفه.

وصرح المسؤول بأن المملكة ربما تستبعد سلالات روسية في عطاء شراء 500 ألف طن بعدما أبدت المطاحن المحلية خيبة أملها إزاء صفقة شراء 50 ألف طن من القمح الروسي مؤخراً.

وقال (تلقينا شكاوى كثيرة من مطاحن ومصانع للخبز بخصوص تلك الكمية. كانت نسبة البروتين فيها منخفضة للغاية. لم تكن موافقة لمواصفات الجودة التي وعدنا بالحصول عليها).