Al Jazirah NewsPaper Tuesday  23/12/2008 G Issue 13235
الثلاثاء 25 ذو الحجة 1429   العدد  13235

دفق قلم
ملتقى خير أمة
عبد الرحمن بن صالح العشماوي

 

في مدينة الرياض العامرة أقيم ملتقى خير أمة، وهو ملتقى سنوي تقيمه الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر برعاية من أمير الرياض ونائبه، وهو ملتقى متميز بما يقدمه لآلاف المرتادين له المتفاعلين معه من محاضرات وندوات وأمسيات، وبما ينظمه من المعارض التي تشارك فيها جهات متعددة رسمية وغير رسمية، دينية وعلمية واجتماعية، ودعوية وإعلامية.

وكان لي شرف المشاركة في هذا الملتقى المبارك بأمسية شعرية التقيت فيها بجمهور كبير ظل متفاعلاً مع لقاءات وندوات ومحاضرات هذا الملتقى بصورة رائعة لافتة للأنظار.

الملتقى يحظى بتنظيم متميز ومتابعة لا تنقطع من المسؤولين في رئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذه الرئاسة التي تضطلع بدور كبير في خدمة الوطن وأمنه واستقراره ورعاية أخلاقه وسلوك أهله وقيمهم، إنها رعاية ومتابعة من يجيد فن إدارة مثل هذه الملتقيات الكبرى التي يرتادها عشرات الآلاف من المتابعين.

ولقد سمعت في ملتقى العام الماضي من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في الحفل الختامي ما يؤكد هذا الذي أقول هنا فقد تحدث - وفقه الله - عن الدور الكبير الذي تقوم به هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتعاون مع الجهات الأمنية الأخرى في رعاية الأمن في بلادنا.

ملتقى خير أمة لهذا العام كان حافلاً بنشاط منوع تفاعل معه الناس، فكان فيه لقاء مفتوح مع الرئيس العام فضيلة الشيخ إبراهيم الغيث، ولقاء مع فضيلة الشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء ومع فضيلة د. عبدالله الربيعة (الطبيب المشهور) ومع فضيلة الشيخ سلمان العودة، ومع سعادة المهندس سعد ظافر نائب مدير عام الاتصالات، ومع فضيلة الشيخ محمد ناصر العبودي الرحالة السعودي المعروف، ومعي في أمسية شعرية ولم أكن أتوقع أن أرى ذلك الجمهور الكبير الذي تمتلئ به أروقة وقاعات وصالات العرض في مركز الملك فهد الثقافي في مدينة الرياض، فهو جمهور كبير متحمس لهذا الملتقى متفاعل مع كل ما عرض فيه، وما عرض فيه إلا النافع المفيد.

أما المعرض فقد كان مهماً جداً بأجنحته المنوعة التي تحتوي على أنواع من المعروضات المتعلقة بعمل الهيئات الضخم في رعاية المجتمع وحمايته ومحاربته الفساد فيه، ومما يجعل هذا المعرض مهماً ما يبثه من توعية مؤيَّدة بالنماذج الحقيقية، والصور الصامتة والناطقة في المجتمع بأمور قد تكون غائبة عن أذهان كثير من الناس، وقد لا يتوقع بعض الناس أنها موجودة في المجتمع.

فهناك شعارات مجسمة أو مكتوبة تنتشر بين الناس مع أنها شعارات وثنية أو إلحادية أو إباحية صارخة، كشعارات السحر والشعوذة، وعبدة الشيطان، وبعض آلهة اليابان والصين والهندوس وهي شعارات تنتشر بين أنماط من أبنائنا وبناتنا تضبطها الهيئات في الأماكن العامة والأسواق، ويفاجأ بها الآباء والأمهات والمربون منتشرة في صفوف أبنائهم وبناتهم وطلابهم.

هنا تكمن أهمية ملتقى خير أمة، وأهمية التفاعل معه تفاعلاً قوياً لمواجهة الحرب الخلقية التي يشنها الأعداء والحاقدون والحاسدون على بلادنا الغالية التي هي - بالإجماع - قلعة الإسلام الكبرى، ومهوى أفئدة المسلمين.

ولو لم يكن في معرض هذا الملتقى إلا جناح التوعية بأساليب تهريب المخدرات، ونشرها بين الشباب بل والصبيان من الجنسين لكفى، وقد ثبت لرجال الهيئة والجهات الأمنية أن تلك السموم تنتشر بين تلك الشريحة الغالية من أبنائنا وبناتنا دون علم أهليهم، نظراً لخفاء أساليب تهريبها وترويجها ونشرها.

نحمد الله على هذه الأعمال الجليلة في خدمة الإسلام والمسلمين.

إشارة:

أمة الإسلام سيري في شموخ

بهدى الله تكوني خير أمةْ

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5886 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد