القاهرة - د.ب.أ
كشفت صحيفة (المصري اليوم) في عددها الصادر أمس الاثنين أنها تلقت (سي. دي) يتضمن (كليب) مدته ثلاث دقائق تقريباً يصور لقطات لسيدة داخل غرفة عمليات بالمستشفى، يزعم أنه للمجني عليها هبة العقاد ابنة الفنانة المغربية ليلى غفران، وذلك أثناء تلقيها الإسعافات قبل وفاتها بدقائق.
وأوضحت الصحيفة المستقلة أنها تقدمت ظهر السبت ببلاغ إلى النائب العام بحصولها على ال(سي دي) وأن الكليب تضمن عبارات في محادثة مصورة بين الأطباء والمجني عليها تشير إلى أن الجاني ليس (محمود عبد الحفيظ)، وفي سياق الحديث روت المجني عليها كيف أغلق الجاني الباب عليها منعاً لهروبها وواصل طعنها، فسألها أحد الأطباء: (هو إنتي مخلفة منه) فهزّت رأسها بما يومئ بالنفي.
وقالت المصري اليوم في بلاغها إن (تحقيق العدالة هدف وطني للمجتمع بالكامل، وإن الجريدة رفضت الانسياق وراء إغواء السبق الصحفي، وفضّلت مساعدة جهات التحقيق؛ إذ إن المشاهد الواردة في الكليب لا تقطع بأن الفتاة هي هبة العقاد، وأن الفحص الفني لل(سي دي) مسؤولية جهات التحقيق وليس الصحافة، فضلاً عن أن أخلاقيات المهنة تفرض تقديم العون للقائمين على التحقيق وعدم الانسياق وراء شهوة الانفراد غير المؤكد وغير الدقيق).
وفور تلقي المستشار عبد المجيد محمود النائب العام بلاغ المصري اليوم فتحت النيابة تحقيقاً عاجلاً واستمعت إلى أقوال مجدي الجلاد رئيس التحرير الذي أكد فيها أن الكليب بحاجة إلى فحص فني دقيق لبيان مدى صحته.
وذكرت الصحيفة أن النيابة استمعت إلى أقوال الطبيب الشرعي الذي تولى مهمة تشريح الجثة وإعداد التقرير الرسمي الذي استبعد أن تكون السيدة هي هبة العقاد، مؤكداً أن الجروح والطعنات التي أصابتها مختلفة عن الجروح والطعنات التي شاهدها في الجثة. وأضاف أن الكليب ربما يكون ملفقاً أو لفتاة أخرى غير القتيلة هبة العقاد. وقال الجلاد إن: الجريدة فضلت تقديم ال(سي دي) للنيابة العامة للتحقيق في الواقعة والتأكد من صحتها بهدف خدمة العدالة واتساقاً مع ميثاق الشرف الصحفي والتقاليد المهنية. وشارت الصحيفة إلى أنها اضطرت إلى نشر صورة من الكليب في سياق نفس الهدف ولمساعدة التحقيقات الجارية.
من ناحية أخرى، علمت الصحيفة أن النيابة العامة فتحت التحقيقات من جديد وفي مسارات مختلفة في حادث مقتل هبة (23 عاماً) وصديقتها نادين (19 عاماً)، واستمعت جهات التحقيق حتى ساعة متأخرة من مساء أمس إلى أقوال ليلى غفران التي أدلت بمعلومات من شأنها تغيير مسار القضية.