الأحساء - صادق الحرز
يعيش الفريق الأول لكرة القدم بنادي هجر من الهفوف أوضاعاً صعبة من حيث نتائجه في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم؛ فالأرقام تتحدث عن لعب الفريق سبع مباريات حتى الآن، فاز في اثنتين وتعادل في مثلهما، وخسر ثلاثة لقاءات، ولكن ما يسبب الإحباط لجماهير شيخ أندية الأحساء هو أن الفريق الهجراوي لعب على أرضه أربع مباريات خسر ثلاثاً منها وتعادل في واحدة، أي أنه كسب نقطة واحدة على أرضه في مقابل فوزين، وتعادل خارج أرضه، أي أنه كسب سبع نقاط خارج أرضه، من هنا يتضح وضع الفريق الصعب في سُلّم ترتيب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، فمن الطموح للمنافسة على الصعود إلى الخوف من الدخول في دوامة الهبوط، حيث يفصل بين فريق هجر صاحب المركز التاسع والمتصدر القادسية تسع نقاط كاملة، بينما لا يفصل بينه وبين صاحب المركز الثالث عشر سوى ثلاث نقاط.(الجزيرة) نقلت قلق الجماهير الهجراوية على وضع فريقها الكروي وشكواها من خسائره المتكررة على أرضه إلى المشرف العام على فريق كرة القدم بنادي هجر المهندس عبد العزيز القرينيس الذي تحدث بحسرة قائلاً: الفريق الهجراوي في مباراته أمام ضمك أدى مباراة جيدة كما شاهد الجميع، وتهيأت للاعبيه عدة فرص لم يستغلها، وبشكل أدق كان لتألق حارس مرمى ضمك دور في عدم ولوج مرمى ضمك أي هدف، وفي المقابل كانت لأخطاء لاعبي هجر في المنطقة الخلفية الفردية القاتلة دور في تجيير النتيجة لصالح ضمك، وما ينطبق على مباراة ضمك يمكن أن أقوله على اللقاء الذي قبله وأقصد به مباراتنا أمام الفيصلي، والذي شاهد من حضر المباراة أن هجر لعب بشكل جيد، ولكنه في النهاية خسر النتيجة.وحول السر في عدم تحقيق فريق هجر لأي فوز في دوري الدرجة الأولى على أرضه حتى الآن أضاف القرينيس قائلاً: بالفعل هي مفارقة غريبة ولكنها حقيقية، وأتمنى أن يزول سوء الطالع عن الفريق ويعود إلى الفوز على أرضه، ولا أدري ما هو السر في ذلك، ولكن هذا هو الواقع، وقد وفرنا للاعبين الأجواء المريحة من كافة النواحي النفسية والمالية، ولكن للأسف الأداء يشوبه نوع من البرود في تعاطي اللاعبين داخل الملعب، ولا أدري ما أسباب ذلك، ولكن أتمنى أن يرتقي اللاعبون في أدائهم من خلال المواجهات المقبلة التي سيكون أقربها مواجهة هجر أمام الخليج في سيهات يوم الجمعة المقبل، ويعود اللاعبون لحصد النقاط من جديد حيث إن الدوري لا زال فيه الكثير، ولكن المهم هو إيقاف نزيف النقاط والإحساس بمدى أهمية حصد النقاط للعودة مجدداً إلى الركض والبقاء قريباً من فرق المقدمة.وحول تحمل المدرب المصري عماد سليمان الشهير بالعمدة مسؤولية نتائج الفريق السلبية، وحول ما يردده البعض من تحمله لسوء نتائج الفريق خصوصاً في لقاءيه الأخيرين أجاب القرينيس قائلاً: (لا أعتقد أن المدرب هو المسؤول عن أخطاء اللاعبين الفردية وإعطاء الكرة للمهاجمين لكي يسجلوا في مرمى هجر الأهداف، كما أن المدرب ليس مسؤولا عن إضاعة المهاجمين للفرص الحقيقية أمام مرمى الخصم؛ فالجميع شاهد مدى الجهد المبذول من قبل الجهاز الفني وإعداد الفريق بشكل جيد، وأود هنا ومن خلال جريدة الجزيرة أن أؤكد تجديد الثقة بالجهاز الفني حيث إن جهوده واضحة في وضع هوية جيدة لأداء الفريق الهجراوي، وكل ما يحتاجه هو التركيز من قبل اللاعبين في الأداء وأعني به هو الانضباط التكتيكي والتركيز في الأداء، ولو استطاع لاعبو هجر أن يفعلوا ذلك فأعتقد أن النتائج سوف تأتي إيجابية لمصلحة فريق هجر، التي من خلالها سوف يعود الفريق إلى الواجهة من جديد ويؤدي بشكل جيد). وفي ختام حديثه وجّه القرينيس شكره لجماهير هجر قائلاً: (أشكر جماهير هجر الوفية على وقوفها مع الفريق، وأود هنا أن يقدم اللاعبون الأداء الذي يعيد البسمة لهذه الجماهير وأن يحقق الفريق الهجراوي الانتصارات التي تعيده من جديد للمنافسة على قمة دوري الدرجة الأولى؛ فالدوري طويل جداً، ونحن لا نزال في بدايته، وأعتقد أنه ما زال لدى لاعبي هجر وبمساندة من جهازيه الفني والإداري الكثير الذي يقدمونه من خلال اللقاءات القادمة بمشيئة الله تعالى).