كنت قد خصصت في منشودي يوماً للرد على رسائل القراء وحددته آخر الشهر، وها أنا ذا أستعرض الرسائل مع الردود.
*** في مقال (رخصة سيكل) أشرت لهيئة الأمر بالمعروف أنها هي التي تمنح الترخيص آنذاك وذكرت (بحكم أنها الجهة المخولة لإصدار رخصة السماح بقيادة السياكل في المدينة) وقد انهالت علي رسائل العتب والغضب بالإشارة للهيئة بالغمز واللمز وإعانتي (أهل الباطل) بالتكالب عليها، ولو قرؤوا المقال بتمعن لعلموا أنني كنت أشيد بالهيئة لتفهمها ومنحها ترخيصاً لأصحاب السياكل لإدراكها الحاجة له. أما الطريف تعليق إحدى القارئات بأن الأعمال بالنيات! مما يظهر حيرتها في مغزى المقال!
*** القارئ الكريم سعود الشايق يرى في رده على مقال (بناتنا بين الجرأة وقلة الحياء) أنني (أسوّق لنموذج المرأة المستكينة التي تخاف من ظلالها! ويقول إن التعليم والانفتاح على العالم أثَر على بناتنا وجعلهن ينظرن لأنفسهن بطريقة تختلف عما كانت عليه أمهاتهن. فالحياء السائد الذي يطلبه المجتمع الذكوري يجعل المرأة ضعيفة لا تستطيع الدفاع والمطالبة بحقوقها، ويقول: لا نريد الحياء الضعيف، لكن نريد الأخلاق التي تجعل المرأة تعرف حدودها دينياً واجتماعياً لكن دون أن تكون شخصيتها ضعيفة).
وبرغم أن الأخ سعود متابع إلا أنه ربما اكتفى بالعنوان دون قراءة المقال بدقة فهو يناقش الجرأة وقلة الحياء ولم أشر للخجل الممقوت الذي تضيع فيه الحقوق. وهناك فرق بين المفهومين!
*** ومن جميل ما وصلني تعليقات وتعقيبات على مقال (مشروع العرائس المستعملة) حيث لقي تفاعلاً كبيراً من القراء وأبدوا رغبتهم بالتبرع بالألعاب المستعملة لديهم ويسألون عن الجهة التي يمكن أن تنهض بهذا المشروع الإنساني. وها أنا ذا أعيد طرح الفكرة على جمعيات البر والجمعيات النسائية للقيام بالإعلان واستلام الألعاب والعرائس وتأهيلها ومنحها أولاد الفقراء.
*** احتج القارئ ناصر المحمد على عقوبة الجلد لمخالفي أنظمة المرور في مقال (اللواء البشر..يا مال التوفيق) ويرى فيها إهانة ويقول: (عاقبني بما تشاء إلا الجلد -أرجوكم إلا الجلد- فكيف نجلد دكتوراً في الجامعة أو مدير شركة أو قاضياً أو إمام مسجد قطعوا إشارة مرور؟!) وهنا أقول هؤلاء أولى بالجلد من غيرهم فهم من يفترض فيهم معرفة وإدراك خطر قطع الإشارة ومخالفة الأنظمة، ويتوقع منهم توعية الناس ونصحهم وتوجيههم لهذا الأمر وغيره. فهم مسؤولون قبل غيرهم عن أخطاء الناس وقد يكون لتقصيرهم دور في التجاوزات التي نراها اليوم ويشاركهم في المسؤولية الدعاة والمعلمون والآباء.
*** أبدى القارئ أبو عبدالكريم غضبه على ذات المقال وأنه مدح لمن لا يستحقه لما يكتنف نظام المرور من سلبيات على افتراض وجود إيجابيات ويقول (أنا كقائد ملتزم لا يهمني التشديد على نظام المخالفات بقدر ما يفرحني عدم وجود مخالفات مقصودة قد تُعد من الإجرام في بعض المخالفات كما في حالات قطع الإشارة عن سبق إصرار وترصد ووقوع قتلى وتوجب القصاص والسجن لمدد طويلة كما هو معمول في بعض الدول).
وبين رفض الجلد ووجوب القصاص يبقى للكاتب طرح الفكرة وترك تنفيذها للمختصين!
rogaia143@hotmail.Com
ص. ب260564 الرياض 11342