غزة - القدس - بلال أبو دقة
لا تكاد رائحة الموت تتلاشى من شوارع قطاع غزة من شماله إلى جنوبه حتى تباغت طائرات دولة الكيان الصهيوني الحربية والزوارق البحرية أماكن ومنازل ومساجد أخرى مسقطة عدداً أكبر من الشهداء والجرحى الذين ينضم بعضهم إلى قافلة الموت بسبب نقص العلاج اللازم لهم..
حيث واصلت دولة الكيان الصهيوني (أمس الاثنين) ولليوم الثالث على التوالي محرقتها في غزة موقعةً العشرات من الشهداء والجرحى.. وتلفت ((الجزيرة)) إلى أنه كل دقيقة يتم فيها قصف هدف في غزة، حيث لم يتوقف الطيران الحربي الصهيوني عن غاراته التي صبت نيران حممها على مختلف الأهداف، في حين توالى سقوط الضحايا خاصة في صفوف المدنيين وسكان المنازل القريبة من المواقع المستهدفة الموزعة في كافة أنحاء قطاع غزة من شماله إلى جنوبه؛ وليرتفع بذلك عدد ضحايا الغارات الحربية الصهيونية المتواصلة لليوم الثالث على التوالي إلى ما يزيد عن 310 شهداء و1000 جريح بينهم المئات في حالة الخطر الشديد، مما ينذر بتصاعد هذا الرقم ليصل إلى 400 شهيد وفق توقعات طبية.. وفق إحصائية لمديرية الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية فإن أكثر من 15% من بين الشهداء من الأطفال والنساء، وأن الجرحى تجاوزوا الألف منهم 35% من الأطفال والنساء ومعظمهم مدنيين، ولم يستثن الاحتلال الصهيوني الباغي مسجداً أو بيتاً أو سيارة حتى قصفها بأطنان من القنابل الشديدة الانفجار (التي تشبه على حد كبير) القنابل العنقودية..
حيث أخبرت مصادر الجزيرة مراسلنا أن مروحيات الاحتلال الصهيوني تُنزل براميل من المتفجرات على المساجد والبيوت والمؤسسات التعليمية والدينية والخيرية الفلسطينية، ناهيك عن المواقع الأمنية الفلسطينية.
ولتوالي الأحداث تعرض ((الجزيرة)) هنا أهم الأحداث التي وقعت في قطاع غزة يوم أمس الاثنين.
- افتتحت المروحيات الحربية الصهيونية وطائرات (اف16) اليوم الثالث من العدوان المتواصل على قطاع غزة بسلسلة غارات عنيفة فجر أمس الاثنين استهدفت خلالها عدة مبانٍ في الجامعة الإسلامية بأكثر من خمسة صواريخ مما أدى إلى تدميرها وتصاعد أعمدة الدخان من مبانيها، حيث استهدفت صواريخ البغي الصهيوني مقر ومبنى المختبرات العلمية والهندسية وكلية العلوم التطبيقية، ومبنى الطالبات، حيث اندلعت نيران كثيفة في المباني المجاورة وتصاعدت أعمدة الدخان لفترات طويلة.
- وارتقى شهيدان فلسطينيان في قصف تعرضت له سيارة في جباليا ومرفأ الصيادين في شمال قطاع غزة.
- استهدفت طائرات العدو مبنى وزارة الثقافة وسط مدينة غزة وتدمره بشكل شبه كامل.
- وقصفت الزوارق الحربية الصهيونية صباح أمس مقر المنتدى (الرئاسة) غرب مدينة غزة وقصر الحاكم، ومجمع أنصار، بالعديد من الصواريخ شديدة الانفجار، وسقط ثلاثة شهداء على الأقل، وبدأت طواقم البلديات بالتعاون مع الدفاع المدني والإسعاف للبحث عن شهداء تحت الأنقاض المدمرة وفي المنازل المجاورة للمباني.
- وأغار الطيران الحربي الصهيوني بعدة صواريخ على مقر وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس في تل الهوى، جنوب غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره بشكل شبه كامل.
- كما استهدف الطيران الحربي الصهيوني ميناء غزة البحري، حيث أطلقت طائرات
البغي من طراز إف16 عدة صواريخ باتجاهه، ما ألحق به أضراراً جسيمة.. وكذا قصف
الاحتلال الصهيوني مبنى أمنياً في مرفأ الصيادين غرب مدينة غزة.
- وتعرض مسجد أبو بكر الصديق صباح أمس في مخيم جباليا شمال قطاع غزة لقصف
وتحدثت الأنباء عن وقوع إصابات بين صفوف المدنيين.
- وفي غارة صهيونية أخرى استهدفت الطائرات الحربية مبنى المحافظة الوسطى بقطاع غزة بعدة صواريخ.
- كما استهدفت مروحيات الصهاينة منزل القيادي في كتائب القسام - الجناح المسلح لحركة حماس - رائد العطار، الكائن في مدينة رفح ? جنوب قطاع غزة - وقد أدى القصف الإسرائيلي على منزل العطار إلى استشهاد أربعة أطفال ووقوع 12 مصاباً، في حين لم يعرف مصير القيادي في القسام فيما إذا كان متواجدا في المنزل ساعة القصف أم لا..، كما طال القصف مستودعاً للأدوية ومبنى بلدية رفح، ومقر محافظة رفح المؤقت قرب الحدود مع مصر ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار فادحة.. وكذا استهدفت مروحيات الاحتلال مقار أمنية في مدينتي رفح وخان يونس، جنوب قطاع غزة.
- هذا وتمكنت الطواقم الطبية الفلسطينية فجر أمس الاثنين من انتشال جثامين سبعة أطفال (شهداء) أربع شقيقات من أطفال عائلة بعلوشة من بين أنقاض مسجد الشهيد - عماد عقل - الذي تم استهدافه بعدة صواريخ والمنازل المحيطة في منطقة جباليا شمال قطاع غزة.
- وكذا استهدفت مروحيات البغي الصهيوني منزل القيادي في كتائب القسام - أحمد فياض في بلدة القرارة شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة مما أدى إلى استشهاده على الفور.