بيدوة - (رويترز)
استقال الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أمس الإثنين مُحمِّلاً المجتمع الدولي مسؤولية الفشل في مساندة الحكومة المؤقتة لدولته الواقعة في القرن الإفريقي.
وذكر يوسف الذي غادر ولم تتضح وجهته أن رئيس البرلمان شيخ ادن مادوبي سيتولى مهام منصبه, وأمام البرلمان ثلاثين يوماً لتعيين رئيس جديد.
وقال يوسف للبرلمان إنه تمشياً مع تعهده حين انتخب في 14 أكتوبر - تشرين الأول عام 2004 بالاستقالة إذا فشل في القيام بواجبه فقد قرر إعادة المسؤولية التي أوكلت إليه.
وقال للمشرعين في بيدوة مقر البرلمان الصومالي إن معظم البلاد لا تخضع لسيطرة الحكومة وإنه ليس هناك ما تستطيع حكومته تقديمه للجنود كما أن المجتمع الدولي فشل في مساعدتها.
وفقد الرئيس الصومالي كثيراً من شعبيته في الداخل والخارج وحمَّلته واشنطن وأوروبا والدول الإفريقية المجاورة بدرجة كبيرة مسؤولية عرقلة عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن يرحب الدبلوماسيون في المنطقة بقرار يوسف.. وسبق أن صرحوا بأن من شأن رحيله أن يتيح الفرصة لتشكيل حكومة جديدة ذات قاعدة عريضة في الصومال وإعادة عملية السلام إلى مسارها.. غير أن بعض المحللين يخشون أن تفتح استقالته الباب أمام فترة من الجمود السياسي تشهد أعمال عنف محتملة وإحياء الأطراف المتناحرة الميليشيات العشائرية في إطار صراعها على السلطة في وقت يقف فيه متشددون إسلاميون على مشارف العاصمة.
وساندت قوات إثيوبية الحكومة خلال العامين المنصرمين لكن لم يتبق سوى نحو ثلاثة آلاف جندي الآن وتقول أديس إبابا إنهم سيغادرون قريباً.
ويسيطر المتشددون بالفعل على معظم جنوب الصومال خارج العاصمة مقديشو وبيدوة ويتوقع محللون أن يستولوا على بقية البلاد حين ترحل القوات الإثيوبية.