جدة - عبدالله الزهراني
توقع المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة أن تبعات الأزمة المالية العالمية سيكون لها تأثير إيجابي على قطاع الاستثمار والسياحة بالمملكة.
وأشار محمد بن عبدالله العمري (للجزيرة) إلى مؤشرات ترجح اهتمام السعوديين بالسياحة الداخلية وعودة الأموال المهاجرة والتي كانت في طريقها للسياحة أو الاستثمار في الخارج لوجود عدد كبير من العوامل منها الاستقرار الاقتصادي والسياسي والنظام الأمني وعدم وجود قيود على الصناعة خصوصاً أن المملكة أصبحت تحتضن العديد من مناطق الجذب السياحي, فضلاً عن ما يتمتع به الاقتصاد السعودي من قوة ومتانة في مواجهة تبعات الأزمة المالية العالمية وهو ما عكسته أرقام ميزانية الخير للعام المقبل وما تضمنته من مشروعات تنموية رائدة تصب جميعها في صالح الاستثمار السياحي وتدعم مشروعاته وخططه بشكل مباشر أو غير مباشر.
وبين العمري أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل على عدد من الدراسات الخاصة بمنطقة مكة المكرمة ضمن التوجه العام لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة حيثيتوقع أن يتم الانتهاء من عدد من الدراسات بالتعاون مع أمانة جدة لطرح ثلاث فرص استثمارية سياحية خلال عام 2009م على ساحل البحر الأحمر الأول مشروع (المجيرمه) والتي تقع على بعد 120 كم من جدة ومساحتها حوالي 2.5 مليون كم مربع حيث تعمل الهيئة مع أمانة جدة لتجهيزها وطرحها للقطاع الخاص للاستثمار، أما الثاني هو مشروع تطوير شاطئ الليث والثالث مشروع شاطئ القنفذة.
وحول الإجراء الخاص بنقل اختصاصات الإشراف على الفنادق والشقق المفروشة من وزارة التجارة والصناعة إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار بين العمري أن الهيئة بناء على التنظيم الجديد المقر من مجلس الوزراء مؤخراً والذي ينص في إحدى فقراته إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار المباشر على الفنادق والشقق المفروشة ومشروعات الإيواء والقيام بتصنيفها حسب المستوى الذي ينطبق عليها بناءً على المعايير والشروط والمواصفات التي طرحتها الهيئة على موقعها الإلكتروني (www. scta. gov. sa).
وفي نهاية حديثه قال العمري إن الهيئة العليا للسياحة ينتظرها (تحدي كبير) كما قال مهندس السياحة في المملكة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وذلك نظراًلقرارات التكليف بقطاعات مهمة كالآثار والمتاحف والفنادق ووكالات السفر والسياحة والاستثمار السياحي والهيئة بخبراتها البشرية بقيادة سموه قادرة إن شاء الله على تحمل المسؤولية وهي ملتزمة بتنفيذ الأعمال المناطة بها والنهوض بصناعة السياحة السعودية إن شاء الله متأملين في شركائنا من القطاع العام والخاص استمرار العمل بشكل جماعي.