الرياض - منيرة المشخص
تحول احتفال تخريج دفعة جديدة من الفتيات المؤهلات للبدء بمشروعات اقتصادية إلى محاكمة نسوية للبيئة التنظيمية التي تواجهها المرأة في المجالات الاستثمارية، فقد اشتكت عدد من الفتيات من وجود معوقات تحول دون دخولهن معترك الأعمال التجارية، مشيرات إلى حرمانهن حقوقهن في مجالات استثمارية معينة بحجة عدم تقدم سيدات لطلب تراخيص حول هذه النشاطات من قبل، وانتقدت الفتيات اللاتي تحدثن على هامش احتفال أقيم لفرع النسوي بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض لتخريج الدورة الثانية من برنامج (كيف تبدأ مشروعك الصغير)، عن بعض الاشتراطات التي تفرضها الجهات التنظيمية على المشروعات النسوية، وقالت جيهان المقيل إحدى الخريجات: إنها كانت تنوي فتح مكتب استشارات اقتصادية، لكنها لم تستطع الحصول على ترخيص إلا بعد نيلها شهادة البكالوريوس، ما أدى إلى تراجع شريكاتها في التمويل، إضافة إلى عدم ثقة النساء في أخذ الاستشارة من امرأة.
من جهتها ذكرت عبير الهويش -إحدى الخريجات- أنها كانت تنوي فتح مؤسسة تأجير عمالة لكنها بعد التقدم للحصول على ترخيص علمت أنه غير نظامي، وهي الآن تود فتح مؤسسة نظافة.
أما أمل السالم فروت تجربتها لـ(الجزيرة) حول رغبتها في افتتاح مقهى نسوي يقدم خدماته من خلال شباك صغير للرجال، لكنها فوجئت بالرفض واشتراطهم أن يكون مقر المشروع في سوق نسوي مغلق وخاص بالنساء فقط، لذا قامت بفتح مشغل نسوي رغم عدم اقتناعها به.