تقودالصراعات الإدارية في المجال الرياضي وغيرها إلى التراجع والتخلف عن ركب المقدمة، وتحول النادي من فريق بطل يشار إليه بالبنان إلى محطة استراحة يتزود بنقاطه المنافسون الذين يفرحون بمواجهته لتصفية حسابات قديمة..!
** حالتان في المشهد الرياضي العربي لمؤسستين عملاقتين في المضمار الكروي تراجعتا ولم تعودا قادرتين على مقارعة الأبطال لكثرة الخلافات الداخلية، الأولى في مدينة الرياض، والثانية في القاهرة. فالنصر الذي قدّم ماجد أحمد عبد الله، والزمالك الذي تخرج من مدرسته (المعلم) حسن شحاتة، لم يعودا كما كانا رغم كل مقومات النجاح؛ فهناك الأعضاء الكثر والجمهور العريض والتأثير داخل المجتمعين السعودي والمصري.. لكن كل هذه العوامل المهمة لم تكن كافية لنهوضهما من عثرتيهما اللتين طالتا أكثر مما يجب!!
** في الأشهر الماضية شاهدتُ النصر يخسر من أندية أقل إمكانيات مادية وبشرية في كرة القدم والطائرة وغيرها، فقد خرج مهزوماً من نجران في الدوري الممتاز، وخسر من القلعة بثلاثة أشواط، أما في السلة التي تتواجد في دوري المظاليم بعد أن هبطت إليه فلم (تنفع) زيادة الفرق للبقاء في الممتاز فأحضروا محسن خلف صاحب الـ(50) عاماً لقيادة السلة الصفراء لإعادة جزء من أمجاد الماضي التي صنعها الخلوق إبراهيم البصيص ورفاقه..!!
** الزمالك الذي تشابه أحواله النصر، خرج من كأس مصر من فريق ليس له مكان في خارطة الكرة المصرية وأحد أندية الدرجة الثالثة، يدعى (بني عبيد)؛ لتؤكد الخسارة الزملكاوية الجديدة أن مدرسة الفن والهندسة لن تستطيع فتح أبوابها من جديد في ظل الصراعات الإدارية المتواجدة في كل ركن من أركان النادي العربي العريق والعتيق..!!
** إن تعافى نصر الرياض وزمالك القاهرة يبدأ من تصحيح الوضع الإداري ونبذ الخلافات وتغليب مصلحة النادي على المصالح الشخصية، وهذه السياسة هي التي جعلت الأهلي المصري والاتحاد والهلال في جدة والرياض يتقدمون خطوات هائلة للإمام في الوقت الذي تراجع فيه النصر والزمالك خطوات عديدة للوراء؛ لأن المنتمين إليهما كل يعشقهما بطريقته الخاصة والخاطئة، فكانت النتيجة الوضع الذي هما فيه حيث يصعب إيجاد علاج لكثرة المتنازعين للسيطرة على القرار وصناعته وتنفيذه.. فمن يستطيع إعادة الوضع الإداري إلى حالته الطبيعية في النصر والزمالك مثلما كان يفعل الراحلان الأمير عبد الرحمن بن سعود والأستاذ حلمي اللذان كان لهما اليد الطولى في تحقيق الكثير من الأمجاد في الناديين؟ المؤشرات تقول إن الأمير فيصل بن تركي والمليونير المصري ممدوح عباس الأقرب لإخراج نصر الرياض وزمالك القاهرة من وضعهما الإداري المتأزم منذ أعوام..!!
محطات ساخنة
** عبد الله الناصر ونائبه عبد الرحمن الزيد من الشخصيات المحترمة التي تحظى بتقدير كل المنتمين إلى الوسط الرياضي؛ فلهما الشكر على ما عملاه في لجنة التحكيم في السنوات الماضية، واستمرارهما مطلب ضروري؛ ولهذا نطالب أبا زيد بالعدول عن قرار الاستقالة؛ فلغة أطفال صحافة الأهلي أهدافها معروفة.
** بعد أن شاهدت ناصر الجوهر يشرك ناصر الشمراني في الأربع دقائق الأخيرة من مباراة منتخبنا أمام نظيره السوري تذكرت حكاية المدرب رادان مع المهاجم رزاق..!!
** تواضع إعداد منتخبنا لبطولة الخليج القادمة وخوضه لمباريات ضعيفة وتقديمه لمباريات منحدرة فنياً في حين استعدت المنتخبات الأخرى بطريقة أفضل؛ فعمان شاركت في دورة إعدادية ضمت منتخبات عالمية مثل الإكوادور والسنغال، فمن المسؤول عن هذا الإعداد المخجل؟
** فيصل أبو ثنين كان ضمن قائمة المنتخب السعودي في بطولة الخليج (14)، لكنه لم يشارك كلاعب أساسي، وتاريخه مع المشاركات الخارجية بدأت مع البطولة الخليجية للناشئين حين كان أحد عناصر الهلال...!
** الأمير فيصل بن عبد الرحمن سبق له أن ترأس النصر في الفترة الأولى من عام (97 حتى 2000) وحقق بطولة محلية وحيدة بعد فوزه على الاتحاد في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد، وكرر إنجازه في الفترة الحالية، لكن النصر لم يحقق معه البطولات الكبرى التي يبحث عنها جمهور الشمس..!
** أربعة أشهر كانت كافية لوصول رئيس الأهلي قليل الخبرة إلى إحدى لجان الاتحاد الدولي، في حين عجز العديد من الإداريين عن تحقيق ما حققه العنقري رغم سنوات العطاء الطويلة.. صحيح يا حظ من له في القوم..؟
** خرج رئيس النصر في العربية الفضائية ليلة مباراة النصر والاتفاق ليعلن أن إدارته قررت الاستغناء عن المهاجم الإفريقي رزاق، وبعد نهاية اللقاء بفوز الفريق الأصفر بهدف اللاعب البنيني قال الرئيس الذهبي إن رزاق هداف كبير وإنه مستمر معنا.. أقول كيف الحال..؟!!
** الغالي (دواه الترك) هذه نصيحتي للإخوة في النادي الأهلي، فصانع كرة الهدف الأرجنتيني أصبح لاعباً اتحادياً.
** كان محمد شريفي أذكى بكثير من محمد الخوجلي، فجدد لناديه النصر قبل أن يتم وضعه على قائمة الانتقال، فحمى نفسه من استشارات وكلاء اللاعبين الخاطئة..!!