غزة - بلال أبودقة:

يبدو أن عدوى حذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي اندلعت في الكنيست الإسرائيلي، فبالتزامن مع تواصل محرقة غزة من قبل الصهاينة، وبعد أن شن أعضاء الكنيست الصهيوني من نواب الائتلاف واليمين حملة تحريض على العرب الفلسطينيين تصدى لهم النائب العربي في الكنيست الصهيوني (محمد بركة)، الأمر الذي لم يرق لرئيسة الكنيست (داليا ايتسيك) التي سارعت بإخراج النائب بركة من الجلسة فهم بضرب النواب بحذائه!.

وكان واضحاً منذ الدقائق الأولى أن الجلسة البرلمانية التي عقدت في الكنيست الإسرائيلي أمس الأول ساخنة، وكان أول المتكلمين زعيم المعارضة اليمينية - بنيامين نتنياهو - الذي ألقى خطاب تحريض دموي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مهللاً لمجازر الجيش، وتحريض شرس على الجماهير الفلسطينية في إسرائيل، فتصدى له النائب بركة، طالباً منه أن (ينخرس)، وأن لا يرقص على الدماء.

وهنا قاطع النائب الليكودي العنصري - غلعاد اردان -، قائلا لبركة: (اذهب إلى غزة)، فقال له، (طبعاً أذهب للتضامن مع شعبي)، فتدخل النائب العنصري - افيغدور ليبرمان- قائلا ل بركة : (إذهب ولا تعد)، فرد بركة عليه، (أنا وشعبي هنا شوكة في حلقك أنت وأمثالك). ولم يرق لرئيسة الكنيست الصهيوني داليا ايتسيك هذا الأمر، فأمرت بإخراج النائب بركة من الجلسة على الرغم من استفزازات اليمين الصهيوني، ولدى خروج بركة من الجلسة، قال له العنصري النائب الليكودي العنصري -غلعاد اردان-: (أنت متطرف)، فرد عليه بركة قائلاً، (أنت كندرة)، فتدخل النائب العنصري (أوري اريئيل) قائلا لبركة: (أضربه بها)، بنبرة تحد، فهمّ بركة ليخلع حذائه إلا أن حرس الكنيست الصهيوني منعوه من ذلك.