غزة - القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:

واصلت أمس الطائرات الحربية الصهيونية تنفيذ غاراتها وعدوانها ضد أهداف مختلفة في قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة والذي بدأ يوم السبت الماضي أدى حتى مساء أمس إلى استشهاد 384 شهيداً أكثر من نصفهم من المدنيين بينما بلغ عدد الجرحى 1750 فلسطيني بينهم العشرات في حالة الخطر.

وواصلت الطائرات الحربية الصهيونية أمس قصفها لكافة أرجاء قطاع غزة، حيث قصفت أكثر من 100 هدف شملت مقرات وزارات فلسطينية ومراكز أمنية ومواقع تدريب لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس ومنازل وسيارات إسعاف وطواقم طبية. كما قصف طائرات الاحتلال الصهيوني في ساعات الفجر الأولى أمس مسجد عمر بن الخطاب في مخيم البريج وسط قطاع غزة، لينضم لخمسة مساجد أخرى تم قصفها خلال الأيام الثلاثة الماضية؛ وقالت مصادر (الجزيرة) أن طائرات البغي الصهيوني ضربت المسجد المكون من خمسة طوابق بعدة صواريخ مما أدى لتدميره بشكل كامل.

وفي المساء شن الطيران الحربي الصهيوني من طراز إف16 غارات عنيفة على منطقة (الأنفاق) على الحدود المصرية- الفلسطينية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث أطلقت ما يزيد على 10 قنابل ارتجاجية أحدثت دماراً كبيراً في المكان.

وقال التلفزيون الإسرائيلي: (إن الطيران الحربي قصف المنطقة المذكورة بحوالي 12 قنبلة، وفي المقابل توعدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة (حماس) بأنها ستلقن إسرائيل درساً قاسياً في حال اجتاحت الأخيرة قطاع غزة براً.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب أمس في تصريح متلفز (إذا دخلتم إلى غزة فسيجمع أطفال غزة جثث جنودكم).

من جهة ثانية نفت جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية ما كانت قد بثته مساء أمس عن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنها سترفع توصية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بالدخول في هدنة من طرف واحد مع حركة حماس من خلال وقف العمليات العسكرية لمدة 48 ساعة قبل أن يصبح من الضروري إرسال القوات البرية الإسرائيلية إلى قطاع غزة في عملية واسعة.

وقال وزير الرفاه الإسرائيلي اسحق هرتزوج لراديو الجيش الإسرائيلي: (إن كان ثمة اقتراح.. بهدنة إنسانية فهذا لا يتعارض مع تحضيرنا لعملية عسكرية) مشيراً إلى احتمال الغزو البري لغزة.