اتفقت احدى الشركات العاملة في قطاع البتروكيماويات، مع وزارة الشؤون الاجتماعية على تنفيذ برنامج اجتماعي كبير يختص بـ(إيواء ورعاية وتأهيل أطفال الشوارع)، سواءً الذين يعملون عند إشارات المرور أو في المتنزهات والشواطئ أو في ساحات الحرمين، أو الذين يمارسون التسول في كثير من مناطق المملكة، حيث يبدأ البرنامج برصد ظاهرة (أطفال الشوارع) بالتعاون مع الوزارات ذات العلاقة كالشؤون الاجتماعية والداخلية والعمل من جهة، ومن جهةٍ أخرى مع هيئات وجمعيات أهلية مثل الجمعيات الخيرية وحقوق الإنسان، وذلك للخروج بأرقام وإحصاءات وحقائق واقعية عن هذه الظاهرة، خاصةً أن هناك من يقلل منها، فعلى سبيل المثال يرى البعض أن عدد الأطفال الذين يعملون عند الإشارات لا يتجاوزون 200 طفل وجميعهم غير سعوديين، في مقابل تقرير لمنظمة العمل الدولية يفيد أن عدد الأطفال العاملين يصل إلى 246 مليوناً، منهم 127 مليوناً دون سن (14 عاماً) يعملون في الدول الآسيوية، ومنهم (37) مليوناً أعمارهم أقل من 10 سنوات، وأن جميع الدول تعاني من ظاهرة أطفال الشوارع.
يهدف البرنامج الاجتماعي الذي تبنته الشركة بشكل منفرد إلى تخصيص مراكز خاصة في مناطق المملكة الرئيسة لإيواء ورعاية وتأهيل أطفال الشوارع، بحيث يتوفر فيها كل أسباب الحياة الكريمة والتعليم الشامل والرعاية الطبية الكاملة، وفق آلية علمية وتربوية متخصصة تُدرس الحالة الاجتماعية لكل طفل من كل أبعادها، مع التنسيق الكامل مع الجهات المختصة بالنسبة للأطفال غير السعوديين الذين يشكلون نسبة كبيرة في شريحة أطفال الشوارع.. لكن ما فات علينا الإشارة إليه في بداية الموضوع، أن ما سبق ذكره كان مجرد كذبة من أكاذيب إبريل.