Al Jazirah NewsPaper Wednesday  31/12/2008 G Issue 13243
الاربعاء 03 محرم 1430   العدد  13243
مستعجل
العقار يتراجع.. والشريطية متمسكون..!
عبد الرحمن بن سعد السماري

الأخبار هذه الأيام عن العقار متأرجحة بل متباينة..

** ما نسمعه من شريطية العقار.. غير ما تسمعه من الناس الذين يتابعون النشاط العقاري.. وغير ما تقرأه في الصحف عن نشاط العقار.

** هناك تأكيد على أن العقار بالطبع تراجع.

** لقد تراجعت وبشكل ظاهر وملحوظ أسعار مواد البناء.. وعلى رأسها الحديد الذي هوى سعره من (6500) إلى ما دون الألفين.. وهكذا الأسمنت وهما المادتان الرئيسيتان في العمار.

** وهكذا مواد البناء الأخرى شهدت تراجعاً ملحوظاً.. وتبع ذلك بالطبع تراجع في أسعار العمائر والمساكن وسيقود معه تراجع الإيجارات.. وإن كان بعض المؤجرين ما زال ينذر بالزيادة.

** تراجع أسعار مواد البناء.. سيجعل الكثير يتجه للعمار.. وسيكون هناك فائض من العمائر والشقق وإن كان السوق العقاري يشهد اليوم ومع الأزمة.. فائضاً من الشقق المفروشة.. إذ إن هناك عمائر في وسط الرياض وفي أطرافه. ما زالت غير مشغولة ولا حتى بنسبة 50%.

** وكلنا يقرأ ويتابع ما حصل في (دبي) من هروب أكثر الشركات وانسحاب بعضها.. ووقف بعض المشروعات العقارية وعرض الكثير من الشقق والعمائر للبيع.. بعد أن كان سعر المتر هناك وصل إلى حد خرافي لا يمكن تصديقه.. حتى أن بعض الشقق وهي شقق وصل سعرها إلى خمسين مليون درهم.

** اليوم.. شريطية العقار في وضع مختلف.. فقد أصابهم ما أصاب سوق الأسهم لكن سوق الأسهم يظهر تراجعه بالأحمر ومن خلال أرقام دقيقة واضحة.. وسوق العقار (يطيح) والشريطية يتوعدون بالزيادة، ويتحدثون عن الآلاف كأسعار للمتر الواحد.

** تسأل عن سعر المتر في الحي الفلاني فيقول لك صاحب مكتب (إنه فوق الألف والخمسمائة.. ونسأل مكتباً آخر حوله فيقول لك إنه في حدود التسعمائة ريال).

** تسأل عن قطعة أرض فيقول لك إنها (مسيومة) (سوم) المتر بألف وخمسمائة ريال (تفرق السوم؟!!!) وتفاجأ أنها بيعت المتر بـ800 ريال.

** تسأل عن عمارة تجارية فيقول لك.. إنها (مسيومة) بـ15 مليوناً وتفاجأ أنها بيعت بـ(9) ملايين ريال وهكذا.

** هذا بعض ما يدور في عالم العقار، عليك أن تركب سيارتك يوماً أو يومين من بعد صلاة العصر حتى بعد العشاء و(تمر) على المكاتب.. وبالذات في شمال وشرق وغرب الرياض، لتجد التضارب في المعلومات والأسعار.. ولتجد الارتباك وقد أصاب هؤلاء.. وبالذات الشريطية الذين تورطوا في شراء كميات من الأراضي أو المخططات ويبحثون اليوم عن (سيولة) فقطع الأراضي و(البلكات) والمخططات استحوذت على أموالهم.. وبعضها قروض وسلف وأموال مساهمين.. وهؤلاء الشريطية أو الوسطاء يريدون التخلص منها خشية سقوط آخر.. بل سقطات.. لا أحد يعرف نهايتها. كما حصل في بلدان أوروبية وأمريكا والشرق ودول عربية كثيرة.

** العقار اليوم.. يتراجع.. سواء أراد شريطية العقار أم لم يريدوا.

** العقار اليوم.. يسجل انخفاضاً بإرادة شريطية العقار أو بدون إرادتهم.. وهذا ما يجعل الكثير من الشباب يستبشرون خيراً.. أو يتفاءلون بأنهم في يوم سيمتلكون شقة مائة متر أو مائتي متر.

** ليت هذا التراجع يصاحبه ضخ منح على الشباب في سائر أرجاء الوطن مما يساعد الشباب على التملك والاستقرار الاجتماعي.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5076 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد