لم أتوقّع أن تحظى هذه الزاوية المتواضعة بإعجاب وتقدير الكثير من الزملاء والقراء الذين هاتفوني وبعثوا برسائلهم عبر الجوال، وهو الأمر الذي أدخل في نفسي السعادة والسرور وشجعني على مواصلة الكتابة في هذه الصحيفة الواسعة الانتشار.
* وبالمناسبة أقول للإخوة الذين أبدوا ملاحظاتهم على مقال الشهر الماضي إن حوادث الرياضيين التي ذكرتها كانت مجرد أمثلة وليس حصراً شاملاً لجميع الحوادث التي تعرض لها الرياضيون في المملكة بمختلف فئاتهم وأطيافهم والتي تحتاج إلى عدة صفحات مع تمنياتنا للجميع بالسلامة من حوادث السيارات وعدم الوقوع في الحفر والمطبات!
الحذاء الذكي
يوم الأحد 16-12-1429هـ شاهد العالم عبر الفضائيات الصحافي العراقي منتظر الزيدي وهو يرمي بحذائه على الرئيس الأمريكي جورج بوش، وقد أثارت تلك الحادثة فضول البعض من الكُتَّاب والباحثين في تاريخ الأحذية وما صاحبها من أحداث ومواقف طريفة مثل حذاء الزعيم السوفيتي خروتشوف وكذلك حذاء الرئيس الفرنسي ساركوزي. أما في التاريخ العربي فقد اشتهر البعض من أصحاب الأحذية القديمة، ونذكر منهم: جذيمة الأبرش وحنين والطنبوري.
* والحقيقة أن الحذاء في اللغة العربية تعرف أيضاً ب(النعل) كما جاء في قول الله تعالى حين خاطب نبيه موسى: {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} .
والمعنى في هذه الآية أن خلع النعال مراعاة للأدب واحتراماً لقدسية المكان. وحتى لا نخرج عن مجال الرياضة في هذه الفقرة نقول إن الأحذية تقدم كجوائز للاعبين ومنها الحذاء الذهبي والحذاء الفضي والبرونزي مع العلم بأن أول حذاء رياضي صُنع بأمر ملكي، حيث تقول المصادر التاريخية إن ملك إنجلترا (هنري الثامن) أمر الاسكافي (جونسون) بصنع حذاء رياضي ليتمكّن الملك من ممارسة هوايته في الجري وذلك عام 1526م ومنذ ذلك التاريخ استخدم حذاء جونسون في لعبة كرة القدم وغيرها من الألعاب الرياضية، وبعد الحرب العالمية الثانية وبالتحديد عام 1948م قام الأخوان الألمانيان ادي ورودلف داسلر بتطوير صناعة الأحذية الرياضية التي تحمل إحداهما ماركة (اديداس) بينما تحمل الأخرى شعار الأسد الأمريكي (بوما) وليس أوباما!
على كل حال بقي أن نقول إن أشهر وأفضل أنواع الأحذية في العالم هو (الحذاء الذكي) الذي اخترعه الطالب السعودي أحمد بن خالد النعيمي عام 2007م ويتميز ذلك الحذاء بكونه يساعد المكفوفين وضعيفي البصر أثناء تنقلاتهم.
* نعم (الحذاء الذكي) الذي اخترعه النعيمي هو الذي يستحق الذكر في التاريخ العربي وليس حذاء الزيدي الذي شوَّه صورة الأمة العربية أمام العالم.. وقديماً قال الشاعر المتنبي:
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم!
هجوم على التحكيم
في الشهر الماضي شنَّ الأهلاويون حملة مركَّزة على حكام المباريات إلى درجة أنهم طالبوا بحل لجنة الحكام واعتزال الحكم سعد الكثيري!
وبصراحة لا ندري ما سبب الهجوم المحموم على التحكيم من قبل الأهلاويين الذين استخدموا أساليب التهديد والوعيد في التصريحات والكتابات عبر وسائل الإعلام رغم التعليمات الصادرة من المسؤولين بعدم التعرّض لحكام المباريات وغيرهم من الإداريين والفنيين العاملين بلجان رعاية الشباب؟!
* أقول: يبدو أنهم نسوا أو تناسوا أن بطولات الأهلي تحققت بقيادة بعض الحكام المعروفين.. والأدلة والشواهد موجودة!
صحافة الاتحاد
أخونا وزميلنا أحمد الرشيد كتب مقالاً يوم الأحد 23-12-1429هـ قال في إحدى فقراته إن الصحافة الاتحادية أكثر توتراً من لاعبي فريقها!
* وللزميل الرشيد أقول إن صحافة الاتحاد المعروفة برصانتها غير موجودة على الساحة الإعلامية في الوقت الحاضر.. وبصورة أوضح نقول:
إن صحف (عكاظ والبلاد والندوة) أهلاوية الميول والتوجه. أما صحيفة (المدينة) فلا يهمها غير اللاعب (محمد نور). وإذا كان الرشيد يقصد صحيفة (......) فهي نصراوية على سن ورمح وقد تضرَّر منها نادي الاتحاد كثيراً.. واسألوا أعضاء الشرف الذين ابتعدوا بسبب بعض الأقلام التي توجه بالريموت كنترول!
عدنان ولينا
أحد الأصدقاء هاتفني قائلاً: ما رأيك في برنامج خط الستة؟
- قلت: تقصد مسلسل عدنان ولينا!
* قال: هل تشاهد برنامج كل الرياضة؟
- قلت: قصدك حراج بن قاسم!
* قال: أقول خط الستة وكل الرياضة تقول (عدنان ولينا) و(حراج بن قاسم)؟!
- قلت: يا صديقي العزيز لا تغضب وخلك مع الاتجاه المعاكس!
* قال: ماذا تعني؟
- قلت: المعنى في بطن الشاعر!
* قال: من هو الشاعر؟
- قلت: شاعر المليون!
* إشارة
الزملاء: سليمان العساف وحمد الدوسري ومحمد القرني وخالد الدوس وشنان الزهراني.
شكراً على الإشادة والتهنئة بالعودة من خلال (الجزيرة) وأرجو أن أكون عند حسن ظن الجميع.
* إضاءة
في تلك الصحيفة يقولون إن الكباش تنتطح.. ومن خرج برأسه سالماً فقد نجح!
* وقفة
مع بطولات كأس الخليج لنا حكايات وذكريات البعض منها حلوة والبعض الآخر مررررة!