القاهرة - مكتب «الجزيرة» - طارق محيي
فجّر غياب المهاجم الغاني جونيور أجوجو لاعب فريق نادي الزمالك المصري عن مران الفريق المشاكل من جديد داخل القلعة البيضاء وخصوصاً أن الإجازة التي حصل عليها للاحتفال بأعياد الكريسماس في إنجلترا قد انتهت والفريق في احتياج لجهود اللاعب لأنه يستعد لمواجهة قوية وحاسمة في مشوار الدوري العام مع النادي الأهلي في قمة الكرة المصرية يوم 11 يناير وهي المباراة المؤجلة من الأسبوع العاشر للمسابقة والتي تنتظرها جماهير كرة القدم العربية والمصرية لأنها بطولة خاصة بين القطبين الكبيرين.
وجاء غياب أجوجو ليؤكد استمرار معاناة فريق الكرة الأول بنادي الزمالك قبل لقاء الأهلي وهي المعاناة التي أكد النقاد والخبراء المتابعون لأحوال النادي بأن لها أكثر من وجه وأكثر من سبب، حيث تتمثّل في ناحيتين فنية وإدارية والأخيرة تتمثّل في استمرار مجلس الإدارة المعين برئاسة الدكتور محمد عامر وعدم تحديد الموقف النهائي لهذا المجلس إما بالاستمرار أو تعيين لجنة مؤقتة بدلاً منه أو تقديم موعد الانتخابات بعد موافقة المحكمة الإدارية العليا وهذا التخبط جعل المجلس المؤقت في حيرة من أمره وأيضاً لم يعد له سلطة حقيقية داخل النادي.
ويضيف النقاد أن الناحية الفنية وهي الأهم بالنسبة لفريق الكرة الأول بالنادي فيتعلق بعدم استقرار المجلس المعين على مدير فني أجنبي لقيادة الفريق في هذه المرحلة أو حتى استمرار أحمد رفعت في منصبه كمدير فني أو تعيين محمود سعد مدير قطاع الناشئين لقيادة الفريق في مباراته أمام الأهلي وتتضارب تصريحات الإدارة في هذا الشأن وهو ما جعل اللاعبين غير ملتزمين لأن الجهاز الحالي بقيادة أحمد رفعت وأحمد رمزي مصيره معلق ولم يعد له صفة محددة.
وأشاروا إلى أن الهزيمة المفاجئة التي مُني بها الزمالك من فريق بني عبيد أحد فرق الدرجة الثالثة في دور الـ32 لكأس مصر وخروج الفريق من البطولة التي يحمل لقبها تلقي بظلالها على الفريق، حيث طالب عدد من اللاعبين بالرحيل عن النادي يأتي على رأسهم أسامة حسن الظهير الأيسر ومحمد عبد الله الظهير الأيمن ومحمد إبراهيم لاعب خط الوسط ومحمد عبد المنصف حارس المرمى، كما أن هناك عدداً آخر يبحث عن عروض للرحيل ومنهم كابتن الفريق أيمن عبد العزيز والمدافع كريم زكري إضافة إلى رحيل وسام العابدي إلى الترجي التونسي.
وتكشف مصادر داخل النادي أن هناك بعض اللاعبين لا يريدون لعب مباراة الأهلي لأنهم يعرفون أن الخسارة في هذه المباراة ستعني مزيداً من الغضب الجماهيري على اللاعبين ومزيداً من الغرامات المالية التي وصلت إلى 150 ألف جنيه على بعض اللاعبين بعد الخروج من الكأس. وأكد النقاد أن مثل هذا الكلام يعد وصمة في جبين لاعبي الزمالك بأن يهربوا من مواجهة أي فريق حتي لو كان الأهلي.
يذكر أن جماهير وأعضاء نادي الزمالك يطالبون بتدخل الرئيس مبارك من أجل إنقاذ الفريق الذي يعاني من جميع الجوانب خاصة أنه يعد أحد الأجنحة القوية التي تسير بها كرة القدم المصرية وبدون انصلاح أحواله لن يكون هناك منتخب مصري قوي ينافس على البطولات ويتأهل لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
