غزة - «الجزيرة»
يحتار المراقب لمجريات الأحداث المأساوية في قطاع غزة، وتتضارب لديه مفاهيم الواقع الإنساني المعاصر بأيديولوجياته التي تسوق بغلاف شفاف من أطر العصرنة والحداثة لتروج للديمقراطية وحقوق الإنسان وعدالة العمل الجماعي تحت غطاء شرائع وقوانين القانون الدولي والهيئات الأممية، فمن الحصار إلى سياسة التجويع مروراً باتباع استراتيجية الإبادة الجماعية التي تلوي أعناق القناعة فتحول المقاومة المشروعة إلى إرهاب لتسويغ وتبرير المجازر التي لا تستثني شيخاً أو طفلاً أو امرأة في مفرمة القتل المستمر ويوميات ما يمكن تسميته بالإرهاب السياسي المشرع الذي يعتمد على حق القوة مكابراً ومعانداً العالم أجمع وقبل ذلك قوة الحق التي تقض مضاجعه.
ولليوم العاشر على التوالي تتساقط العائلات الفلسطينية بين شهيد وجريح، حيث أكدت مصادر طبية فلسطينية ل(مراسل الجزيرة) أن 21 فلسطينياً استشهدوا منذ ساعات فجر وصباح يوم أمس الاثنين، ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا في منازلهم منذ بدء العملية البرية على قطاع غزة ليل السبت إلى 110 شهداء، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على غزة منذ عشرة أيام إلى 560 شهيداً بينهم 162 طفلاً وأكثر من 3000 مصاب.
وقال الدكتور معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية بغزة: (إن عدد الشهداء الأطفال تجاوز عددهم 162 شهيداً، مشيراً إلى أن الوضع في المستشفيات سيئ).